رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

أبواق إعلامهم كاذبة.. الممرات ليست آمنة والمنظمات الإنسانية تفقد الاتصال بالأطباء ومستشفى الشفاء على باب الدمار| تقرير

دمار الممرات الانسانية في غزة
دمار الممرات الانسانية في غزة

قصف مستمر ومدمر من قوات الاحتلال الإسرائيلي على مستشفى الشفاء بغزة، وتكثفت الهجمات على المستشفى خلال الساعات القليلة الماضية، وظل الوضع يتفاقم حتى فقدت منظمة أطباء بلا حدود الاتصال بموظفيها داخل مجمع الشفاء الطبي.

فقدان الاتصال بالأطباء داخل مستشفى الشفاء

وأصدرت المنظمة بيانًا توضح فيه ما جرى خلال الساعات القليلة الماضية، بتكثيف الهجمات الإسرائيلية على المستشفى، مشيرة المنظمة الإنسانية إلى أنها قلقة للغاية بشأن ما يحدث داخل المستشفى.

ونقلت المنظمة الإنسانية عن الدكتور محمد عبيد، طبيب الجراحة بالمستشفى أكد أن هُناك مريض يحتاج إلى عملية جراحية، وهناك مريض نائم في قسمنا، ولايمكننا إخلاء المستشفى ونرك هؤلاء الأشخاص في الداخل.

الجثث ملقاة على الأرض

وانقطعت الاتصالات داخل قطاع غزة بشكل دوري منذ بداية الحملة العسكرية والاجتياح البري من قِبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى نقص الطاقة في المستشفيات بسبب تعنت الاحتلال في دخول الوقود.

ومازال الوضع في القطاع يتفاقم بطريقة كبيرة للغاية، وطالب الجيش الإسرائيلي من مدير مستشفى الشفاء، بضرورة إجلاء كافة المرضى وذلك لأن المستشفى يقع في منطقة قتال، حسبما ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.

ولم تراعي قوات الاحتلال المدنيين ولا المرضى ولا الأطفال ولا النساء، وقامت بشن هجمات مدمرة وساحقة على مستشفى الشفاء مساء أمس الجمعة، وراح ضحية الهجمات الكثير من الأطفال والنساء والمرضى قارب عددهم أكثر من 100 جثة ملقاة على الأرض، حسبما صرح بذلك الدكتور منير البرش مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية.

الاحتلال يستهدف الأطفال والنساء 

ولم تكن المرة الأولى لإستهداف المستشفى وأكد الدكتور أشرف القدرة، المتحدث الرسمي باسم الصحة الفلسطنينة، في تصريحات خاصة لـ موقع “بصراحة الإخباري” أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت المستشفى 5 مرات.

وصح الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، لـ “موقع بصراحة الإخباري” أن قوات الاحتلال تسقصي وتتفنن في قتل الأطفال والنساء، مشيرًا إلى أن  ما يفعله جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وباقي المدن هدفها تهجير أهل فلسطين من أرضهم.

وأضاف مستشار الرئيس الفلسطيني، أن قوات الاحتلال الاسرائيلي تُحاصر المدارس ورياض الأطفال في جنين، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال منع سيارات الإسعاف من نقل الشهداء والجرحى.

أكذوبة الممرات الأمنة

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن ممرات أمنة لإخلاء المدنيين، وخصص شارع صلاح الدين جنوب قطاع غزة لذلك، ومع نزوح المواطنين قصفتهم قوات الاحتلال وحولت أجسادهم إلى أشلاء ممزقة وأصبحت الطيور تنهش الجثث.

وروت حنان عامر صاحبة الـ (29 عامًا) إحدى النازحات التي استطاعت الفرار ووصلت إلى منزل أقاربها في خان يون، بعدما قطعت مسافة تزيد عن 7 كيلومترات، من مخيم الشاطئ غرب قطاع غزة.

وتقول والدموع تنزف من عينيها بكل رعشة وخوف أنها رأت أشلاء الناس والدبابات الإسرائيلية تعبر عليهم والجنود يطلقون الرصاص علينا، كأنهم يتسابقون في اصطيادنا ونحن نهرول ومن يصاب منا نتركه ونكمل من شدة الذعر الذي كُنا فيه.

تفاصيل مروعة تُحفظ في ذاكرة الأطفال والكبار مما رأوا من مشاهد دموية وكارثية كبرى، وضحت للعالم وللمنظمات الحقوقية الصامتة أن “الممرات الآمنة” ما هي إلا أكذوبة جعلوها الإسرائيليين ليصطادوا أهل غزة.

 

          
تم نسخ الرابط