أول تحرك مصري لحل أزمة نقص لقاحات كورونا على مستوى العالم
التقى المندوب الدائم لجمهورية مصر العربية في جنيف السفير الدكتور أحمد إيهاب جمال الدين، في 6 أبريل الجاري، مع الدكتورتيدروس أدهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية، بمقر المنظمة، حيث شهد اللقاء استعراض أوجه التعاون بين مصر والمنظمة وسبل دفع العلاقات بينهما خلال الفترة المقبلة.
وأشاد مدير عام المنظمة بالمبادرات المصرية، التي يجري تنفيذها مؤخرا،في مجال الصحة مثل مبادرة «100مليون صحة»،ومشروع تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، مشيراإلى أن تلك المبادرات تعد دليلاعلى حرص القيادة المصرية على دعم وتعزيز المنظومة الصحية، باعتبارها عاملاأساسيافي استقرار المجتمعات، وهو ما أثبتته أزمة جائحة «كوفيد 19»التي أظهرت الآثار المتعددة لمجال الصحة على مختلف مناحي الحياة.
اقرأ أيضا:لمتلقي لقاح كورونا في رمضان.. الصحة العالمية تقدم 3 إرشادات مهمة
وشهد اللقاء استعراض آخر التطورات الخاصة بجائحة «كوفيد 19»، وجهود المنظمة من خلال مرفق كوفكس لتوفير اللقاحات ضد الفيروس، لجميعالدول بشكل عادل ومتساو، وقد أكد مندوب مصر الدائم دعم مصر لجهود المنظمة والمرفق، خاصة مع ظهور بعض الصعوبات في توفير اللقاحات، نظرالعدم قدرة الشركات المصنعة للقاحات على إنتاج الكميات التي تفي بالاحتياجات العالمية، مؤكداً تطلع مصر للحصول على اللقاحات المخصصة لها من المرفق في أسرع وقت بما يساعد في إتمام حملة التطعيم الجاري تنفيذها.
وأشار جمال الدين، إلى مسعى مصر تمرير مقترح في منظمة التجارة العالمية يتيح الاستفادة من القدرات التصنيعية غير المستغلة للدول النامية في مجال تصنيع اللقاحات، بما يفتح المجال أمام زيادة التصنيع العالمي وتوفير اللقاحات ضد فيروس كورونا، في ظل الأزمة التي يمر بها المجتمع الدولي نتيجة النقص في معدلات إنتاج اللقاحات.
اقرأ أيضا:باستثناء حالة واحدة.. عضو لجنة الفيروسات الكبدية: لقاح كورونا آمن على مرضى فيروسي سي وبي
وأكد الدكتورتيدروس أدهانوم، دعم المنظمة لجهود تعزيز التصنيع المحلي للقاحات في الدول النامية، مشيراإلى أن مصر تعد من الدول الرائدة في القارة الإفريقية المؤهلة، لاستضافة هذه الصناعات في ظل ما تمتلكه من قدرات تصنيعية وخبرات في هذا المجال.
وشدد مدير عام المنظمة، على أهمية حشد جهود جميعالأطراف المعنية، لتكثيف عمليات تصنيع اللقاحات، مشيراإلى أن الجائحة تتطلب أكثر من أي وقت مضى تضامن المجتمع الدولى،لتخطي تلك الأزمة التي تعد غير مسبوقة في التاريخ الحديث.