اتفقوا على أن لا يتفقوا .. خلافات حادة داخل الحركة المدنية على دعم فريد زهران فى الانتخابات الرئاسية .. حمدين صباحى يرفض .. والأحزاب الأخرى تهاجمه : " مش هنحاسب على فاتورة إخفاق طنطاوى "
تشهد الحركة المدنية منذ اليوم الأول لبداية مارثون الانتخابات الرئاسية انقسام شديد ، بداية بإعلان 3 أسماء محسوبين على الحركة الترشح وهم جميلة إسماعيل وأحمد طنطاوى وفريد زهران ، تراجعت جميلة وأخفق طنطاوى فى جمع التوكيلات ولم يتبق فى المشهد غير فريد زهران.
ورغم أن الطبيعى هو إعلان الحركة المدنية بكامل أحزابها دعم المرشح المحسوب على أفكارها ومبادئها والعضو فيها إلا أن الحركة المدنية حتى اللحظة لم تعلن بشكل رسمى موقفها من فريد زهران وبدا من الاجتماعات المتتالية للأحزاب والشخصيات السياسية وقيادت الحركة أن هناك رغبة من فريق داخل الحركة لعدم دعم فريد زهران فى مواجهة فريد آخر ، يرى أن زهران هو المرشح الأفضل.
التيار الرافض لفريد زهران يقوده حمدين صباحى ، وموقف حمدين يأتى من كونه الداعم الأساسى قبل أسابيع لأحمد طنطاوى فى مارثون الانتخابات ، حرر له توكيل وتحدث عنه وشارك فى مؤتمراته الصحفية ، والواقع يكشف أن موقف حمدين يعكس الانقسام الداخلى الحاد والوضع الصعب الذى تمر به الحركة المدنية
الجديد أيضا أن حمدين صباحى والمناصرين له يبنون وجهة نظرهم أن الحركة المدنية هى نفسها التى تخلت عن طنطاوى ولم تسانده فى الانتخابات بل وأعلن عدد من قيادات أحزابها بشكل علنى أنهم لن يقفوا إلى جوار الطنطاوى ، ويبدو أن حمدين لا ينس هذه المواقف ما دفعه لإتخاذ موقف معاد لفريد زهران والتحرك فى الغرف المغلقة ضد فريد زهران
الحقيقة إن تحرك حمدين صباحى وأنصاره للضغط على أحزاب الحركة المدنية لعدم دعم فريد زهران ما هو إلا عنوان لفرض سيطرة على قيادات الحركة وأعضائها وتوجيهم نحو موقف سياسي بعينه على خلفية إخفاق أحمد طنطاوى ، وفى المجمل يعكس هذا المشهد قلق وتوتر داخلى وتنبؤ بإنقسامات واسعة ستظهر للنور خلال الفترة المقبلة.
فى المقابل يسعى فريق داخل الحركة للتحرك بشكل جاد لتأييد فريد زهران بإعتباره المرشح المناسب والأفضل لتمثيل الحركة المدنية ، وهاجموا طنطاوى ووجهوا له رسالة مفادها :" مش هنجاسب على فاتورة إخفاق طنطاوى فى جمع التوكيلات " .