"غزة مقبرة لأهلها".. بتر الاحتلال أحلامهم ومزق أجسادهم مشاهد مؤلمة ومأساوية داخل فلسطين| تقرير
قصف إسرائيلي مميت وعنيف من قِبل الاحتلال الغاشم في كافة أنحاء غزة، لا يفرق بين المدني والعسكري، ويستبيح دم الأطفال والنساء والرجال المدنيين، بالإضافة إلى المستشفيات المدنية التي تداوي المصابين من الأطفال الذين لا يدرون ما يجرى حولهم، ولماذا هم مستهدفون من جنود الاحتلال الغاشم الذي يدمر كل شيء أمامه من منازل ومباني مدنية كثيرة، حتى جعلوا غزة مقبرة لأهلها.
أجساد ممزقة وأشلاء مفرقة
لم تكفي سيارات الإسعاف في قطاع غزة على نقل الكم الكبير من الشهداء والجرحى والمصابين حتى باتوا ينقلون الشهداء والجرحى على مركبات الكارو ويجرها الخيول، وذلك بسبب عمليات القصف المتتالية من الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، جعل الحياة في فلسطين تعود إلى الشكل البدائي السابق، الأمر جعل المواطنين الفلسطينيين يقيمون مخيمات قرب بوابات المستشفيات لسرعة نقل المصابين والشهداء.
بات المواطنين الفلسطينيين مستهدفين من قِبل قوات الاحتلال، وفي إحدى صالات الأفراح لجأ عدد كبير من الأطفال والنساء والفتية، باحثين عن الأمان المعدوم في القطاع، معتقدين أن يسلموا من الموقت، ولكن صواريخ الاحتلال الحربية لاحقتهم حتى جعلتهم تحت الركام والصالة التي كانت تعج بالأفراح باتت مكان مليئ بالدم والأجساد الممزقة، والأشلاء المفرقة.
أسلحة محرمة دوليًا تستخدمها إسرائيل
ويقول أحد الناجين الذين رافقوا الشهداء والجرحى، إن صالة الأفراحة كانت مقرًا لإيواء عشرات الناس، ولكن صواريخ الإحتلال لم تتركهم، وقسمت أجسادهم إلى أشلاء ووقع الجميع شهداء، بعدما كان كل ركن من الصالة يؤوي عائلة بأكملها محتمين بجدران الحوائط.
وتواصل موقع “بصراحة الإخباري” مع الدكتور أشرف اسماعيل القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، لكي نتأكد من استخدام الجانب الإسرائيلي إلى أسلحة محرمة على المدنيين من عدمه، فقال: “إن قوات الاحتلال الإسرائيلية تستخدم 10 آلاف طن من القنابل، مشيرًا إلى أن الاحتلال يُستخدم أسلحة غير معتادة ومحرمة دوليًا”.
وأكد متحدث الصحة الفلسطينية على أن المعاينة الأولية للشهداء والجرحى أظهرت أن أجساد الشهداء تأتي أشلاء ممزقة تمامًا مثل بتر في الرأس والساق ومثل هذا، والجرحى تكون إصاباتهم إصابات حرجة ومميتة مثل بتر في الأطراف.
عائلات بأكملها تحت الركام
ومن قلة الأدوات الطبية داخل غزة رأينا حمل المواطنون للأطفال على أبواب خشبية مدمرة، وذلك بعد تعذر نقلهم على سيارات الإسعاف والمركبات الخاصة بسبب الطرق المدمرة والقصف المستمر، صراخات الأطفال باتت تدوى في قطاع غزة ينظرون إلى أيديهم يلاقون الدم بدلًا من الحلوى، يرتعشون من الخوف ولا يدرون ما يجري حولهم، احتضن الطفل محمود صاحب الـ 8 سنوات أمه بعدما قتلت على يد جنود الاحتلال، يبكي ويصرخ ويقسم على أن التار فرض عليه، مشاهد كثيرة ومؤلمة داخل قطاع غزة.
قتلت الأطفال ودفنت أحلامهم وهدمت منازلهم، وليس لديهم ذنبًا إلا البقاء في أرضهم، في غزة ارتقى قرابة 8485 شهيدًا وأصيب أكثر من 21 ألفًا، بالإضافة إلى المنازل التي سحقت تمامًا والأجسام التي تحت الركام ولا يعلم أحد عنهم أي شيء.
وعلق الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني في تصريحات خاصة لموقع “بصراحة الإخباري” على الأوضاع الكارثية في قطاع غزة ووصفها بأنها كارثة إنسانية وحرب إبادة يقوم بها الاحتلال الصهيوني على المدنيين باستخدام أسلحة محرمة دوليًا، مشيرًا إلى أن الاحتلال يستهدف المستشفيات والمساجد والكنائس، مؤكدًا على أن قطاع غزة لا يوجد فيه مكان أمن يلجأ اليه المواطن الفلسطيني.