رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

بعد فقدانهما لأشهر.. كيف يستعيد 10 ملايين متعافين من كورونا حاستي الشم والتذوق؟

بعد 3 أيام على رصد إصابتها بفيروس كورونافي بداية الجائحة، فقدت إليزابيث ميدينا حاسة الشم والذوق، وبعد عام، تخشى الأمريكية البالغة 38 عاما، ألا تستعيد هاتين الحاستين أبدا.

واستشارت السيدة الأمريكية، أطباء من اختصاصات مختلفة، من أنف وأذن وحنجرة إلى علماء أو جراحي الأعصاب، كما استخدمت بخاخات للأنف وانضمت إلى مجموعة مرضى يجربون علاجا محضرا من زيت السمك.

ولتحفيز حاسة الشم، تضع إليزابيث كميات كبيرة من التوابل في أطباقها، ومن الأعشاب العطرية في الشاي، كما لا تتوقف عن شمّ سوار معطّر بالزيوت الأساسية، وفق ما ذكر تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.

لكن هذه الجهود ذهبت هباء، فهذه الأمّ لطفلين، تقول إنها فقدت الكثير من الملذّات اليومية، منها الأكل والطهي، كما انعكست الحالة سلبا على وضعها النفسي إذ إنها بكت يوميا على مدى أشهر.

وتنتمي إليزابيث، ميدينا، إلى مجموعة متنامية من الأشخاص المصابين بفقد الشم، وهو اضطراب بقي مجهولا وجرى التقليل من أهميته طويلا، قبل أن يصبح من الأعراض الرئيسة لـ«كوفيد-19».

اقرأ أيضًا:تفاصيل التقرير النهائي لمنظمة الصحة العالمية والصين حول انتقال كورونا إلى البشر

وفيما يستعيد أكثر الأشخاص الذين فقدوا الشم والذوق بسبب فيروس كورونا هاتين الحاستين في غضون 3 أسابيع إلى 4، تستمر هذه الحالات أشهرا لدى 10% إلى 15%، وفق فالنتينا بارما، الأخصائية النفسية في جامعة تمبل في فيلادلفيا والعضو في كونسورسيوم دولي للباحثين الذي تشكل في بداية الجائحة لتحليل هذه المشكلة.

وباتت هذه الاضطرابات تطول ما لا يقل عن مليوني شخص في الولايات المتحدة وأكثر من 10 ملايين في العالم، وفق بارما.

ويُنظر غالبا إلى حاستي الشم والذوق على أنهما أقل أهمية من البصر أو السمع. ورغم كونهما أساسيتين في العلاقات الاجتماعية إذ يحصل اختيار شركائنا جزئيا على أساس رائحتهم ، كما يرى الأطباء في أكثر الأحيان فقدانهما أقل خطورة من تبعات أخرى لما بات يُعرف بـ«كوفيد 19» طويل الأمد،لكن فقدانهما يترافق باستمرار، ليس مع مشكلات في التغذية وحسب؛ بل أيضا مع حالات قلق أو حتى اكتئاب، وفق بارما.

ويُعلم حاليا أن تطور فقد الشم أنوسميا (anosmia) إلى ما يُعرف بخطل الشم باروسميا (Parosmia)، الذي ينعكس بتعرف خاطئ على الروائح مثل اشتمام رائحة كريهة عند احتساء القهوة على سبيل المثال، قد يشكل مؤشرا جيدا للشفاء على المدى الطويل.

كما بات معلوما أن التمرّن يوميا على شم روائح مختلفة، مثل الزيوت الأساسية، يشكل في هذه المرحلة العلاج الوحيد الموصى به من دون تحفظ، إذ ثبت نجاحه في 30% تقريبا من الحالات بعد 3 إلى 6 تمارين، وفق الباحثة.

اقرأ أيضًا:شريف مدكور يتلقى لقاح فيروس كورونا المستجد.. صور

          
تم نسخ الرابط