«جمال يا منصور قدامك 157 اربط».. ننفرد بنص الاستغاثة الأخيرة قبل كارثة قطاري سوهاج
«جمال يا منصور.. ياجمال يامنصور..قدامك 157 اربط..هتخبط فيه»، هكذا علت أصوات عاملي غرفة المراقبة لتوجيه التنبيهات للقطار رقم 2011 المكيف، والذي اصطدم بالقطار رقم 157 مميز، وأدي لوقوع عدد من الوفيات والإصابات، لكن دون أي استجابة.
اقرأ أيضا: انفراد| موقع بصراحة ينشر الصور الأولى لسائق قطار 2011 أحد المتهمين في حادث سوهاج
جمال منصور هو سائق القطار 2011 المكيف، والذيقام بتسليم نفسه بعد ساعات من وقوع الحادث، واعترف بتفاصيل تركه القطار للمساعد لاستكمال الرحلة بحجة اللحاق بموعد خاص، وهو في الأساس من سكان الصعيد. وأوضحت مصادر خاصة لـ«بصراحة»، أن مساعد سائق القطار «أبو الحجاج» لم يكن على قدر من الكفاءة للتعامل مع مفاجأة توقف القطار المميز وتعطله بشكل مفاجئ كما أنه لم يجب على جهاز لاسلكي المراقبة بالتوقف خوفا من سؤاله عن أسباب غياب السائق، مشيرة إلى أن المساعد ألقى بنفسه من القطار قبل لحظات من الاصطدام مما سبب له كسرا في القدم وتم التحفظ عليه بأحد المستشفيات بعد تلقيه العلاج اللازم.
لم ينتبه القطار 2011 لأي من الاستغاثات والتحذيرات رغم تكرارها وتوجيهها بكل الوسائلولم يولي لها اهتماماً، وهو ماستكشف عنه التحقيقات الجارية حاليا والسبب الرئيسي لوقوع الحادث، وتفاصيل الدقائق الفاصلة بين وقوع الاصطدام وتوجيه التنبيهات للقطار.
اقرأ أيضا: سيدة قطار سوهاج: ابني طردني وركبت القطر عشان أروح السيدة زينب
وزير النقل كامل الوزير، أكد في تصريحات تليفزيونية، أنه تم تحذير سائق القطار 2011، والقادم من الخلف بكل وسائل التحذير الميكانيكية والكهربائية والإلكترونية وكل الوسائل، مشيرا إلى أن التحقيقات لاتزال جارية، مضيفاً «مش عاوز أخوض فيها، النائب العام هيقول الكلام ده عشان مدخلش في مسار التحقيق، بس سائق القطار الخلفي غلطان 1000% وسيحاسب وينال عقابة، بينما سائق القطار المتوقف ليس له دخل بالحادث».
وأوضح أن القطار الأول توقف قولًا واحدًا بسبب قيام شخص بشد «بلف فرامل الطوارئ»، ولن يقول من الشخص الذي قام بعمل ذلك كون النيابة العامة هي التي تباشر التحقيقات، «شد البلف بيخلي القطار يتكلبش في مكانه من الآخر ويقف وما يتحركش، ينزل بقى السواق ويسيب القطار هو والكمسارية ويدوروا عن فرامل الهواء المُعطلة، ويصلحوه بسرعه، الحادثة حدثت أثناء قيام سائق القطار الأول بالبحث عن العطل اللي هو أصلًا ما كنش سبب فيه، العطل جاء بسبب تدخل خارجي».