رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

أحمد كريمة: «الحج مش حمام سباحة لغسل الذنوب والمعاصي»

قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن هناك فرقا بين حق الله، وحق العبد، والحق المشترك بين الله والعبد.

وأوضح كريمة في تصريحات تليفزيونية، اليوم الخميس، إن حق الله هي العبادات والطاعات، وقد يسامح ويعفوا الله عنها بفضله أو يحاسب عليها بعدله.

وأضاف أن حق العبد هو دمه وماله وعرضه، لافتًا إلى أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع بين معالم الأمن المجتمعي في قوله: «إنَّ دِماءَكم، وأمْوالَكم، وأعْراضَكم عليكم حَرامٌ».

وأكد أن الإنسان إذا اعتدى على حق العبد فلا يكفره حج ولا يوم عرفة ولا ليلة قدر ولا عمرات، وإنما يكفره فقط استرداد صاحب الحق لحقه أو أن يعفو عنه.

وتابع: «الناس فاكرة إن المسجد الحرام ومكة المكرمة حمام سباحة من الذنوب والمعاصي وهذا خطأ».

وأشار كريمة إلى أن الله قد يسامح في التقصير في العبادات، لأن حق الله يبنى على المسامحة، بينما حق العبد يُبنى على الشح، مستدلًا بقول الرسول - صلى الله عليه وسلم- «أَتَدْرُونَ ما المُفْلِسُ؟ قالوا: المُفْلِسُ فِينا مَن لا دِرْهَمَ له ولا مَتاعَ، فقالَ: إنَّ المُفْلِسَ مِن أُمَّتي يَأْتي يَومَ القِيامَةِ بصَلاةٍ، وصِيامٍ، وزَكاةٍ، ويَأْتي قدْ شَتَمَ هذا، وقَذَفَ هذا، وأَكَلَ مالَ هذا، وسَفَكَ دَمَ هذا، وضَرَبَ هذا، فيُعْطَى هذا مِن حَسَناتِهِ، وهذا مِن حَسَناتِهِ، فإنْ فَنِيَتْ حَسَناتُهُ قَبْلَ أنْ يُقْضَى ما عليه أُخِذَ مِن خَطاياهُمْ فَطُرِحَتْ عليه، ثُمَّ طُرِحَ في النَّارِ».

          
تم نسخ الرابط