جدعنة المصريين.. إنكار ذات.. وشجاعة في اختراق الغبار.. شهود عيان يرون تفاصيل اللحظات الأولى من حادث قطاري سوهاج

لا زال المصريون يضربون أروع الأمثلة في مساعدة الآخر وإنكار الذات، أهالي قرية الصوامعة بمحافظة سوهاج، تصدروا المشهد، حيث همّوايسرعون مفزعين نحو حادث قطاري سوهاج، من أجل مساعدة المصابين، مسجلين مثالا يحتذى به في العطاء والكرم والإنسانية.

اقرأ أيضا:عاجل.. نشوب حريق في إحدى مصانع المنطقة الثالثة بالعاشر من رمضان (صور)

وقال محمد عبد الله مقيم بالقرب من موقع الحادث إنه كان أول شخص يصل إلى موقع الحادث الذي وقع في الساعة الثانية عشرة وست دقائق ظهرا، وقد كان العديد من الأطفال يلعبون، وأصيبوا بالذعر ساعة وقوع الحادث.

وأضاف أنه سمع صوت انفجار شديد ساعة وقوع الحادث، وشاهد تطاير عربات القطار، لمسافة تصل إلى 25 مترا، وعليه قام محمد بالاتصال بالأهالي لمساعدته، حتى مصلو الجمعة والإمام تركوا الخطبة من أجل مساعدة الأهالي.

أما أحمد السيد قال إنه شعر بأن زلزالا قد وقع، سمع بعده صرخات السيدات، ونزل إلى الترعة بملابسه دون أن يشعر، وأضاف شخص آخر انه استيقظ على صوت الحادث ونزل إلى الترعة وكان كل الأهلي يتجهون إلى موقع الحادث حتى الأطفال كان لهم دور، فمنهم من كان يخرج المصابين، ومنهم من كان يقدم زجاجات المياه للركاب.

اقرأ أيضا:ماس كهربائي وراء نشوب حريق بـ«نفق عرابي» في الزقازيق.. فيديو وصور

وقال عماد السيد عبد الله إنه كان يصلي الجمعة وسمع صوت الحادث، وشاهد غبارا وانتظر حتى هدأ الغبار، وانطلق إلى موقع الحادث ومعه سلم خشب وعتلة حديد، وأخذ يكسر زجاج الشبابيك، ويستخدم الحبال لسحب المصابين.

أما علاء شقيق عماد فقال إن الأهالي قاموا بعمل معدية من جذوع النخل لنقل المصابين، وذلك لعدم استطاعة سيارات الإسعاف الدخول إلى موقع الحادث؛ لأن الشوارع ضيقة وغير ممهدة، كما أن السيدات كان لهن دور كبير، من خلال تغطية جثامين الضحايا بالملابس، وحمل العتل الحديد الموجودة داخل المنزل والمياهوستر بعض السيدات التى تمزقت ملابسهن نتيجة الحادث.