تنيظم لقاء حول "تكامل دور المؤسسات الدينية والاجتماعية في تشكيل الوعي الاجتماعي" في إطار مبادرة "وعي من أجل التنمية والحياة الكريمة"
صرحتوزيرة التضامن الاجتماعي : -أن قضية الوعي تعد من أهم الأسبابالرئيسية للاستثمار في البشر والقوة الناعمة لتحقيق كل ما نصبو إليه من تغيير اجتماعي وتقدم في شتى مجالات التنمية المستدامة. - أن برنامج "وعي للتنمية المجتمعية"هدفه دعم منظومة القيم والاتجاهات الإيجابية لبناء وعي المواط،.وتمكينه من اتخاذ قرارات سليمة يكون لها عائد إيجابي في نموه الشخصي والصالح العام للمجتمع. - الوزارة تولي اهتماماً خاصًا بالقيادات المجتمعية التي تتواصل بشكل مباشر مع الفئات الاجتماعية المختلفة..التي تؤثر في تشكيل وعيهم وفي مقدمتهم علماء الدين الإسلامي والمسيحي. - المبادرة شارك بها 250 عالمًا من علماء الدين الإسلامي والمسيحي يمثلون 15 محافظة من محافظات الجمهورية.. ونجاح المرحلة الأولي من المبادرة يشجعنا على الاستمرار والامتداد إلى كافة المحافظات المصرية..والتوسع في النشر بكافة وسائل الاتصال المباشر عن طريق القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية وشبكة الرائدات الاجتماعيات ومكلفات الخدمة العامة وقيادات المجتمع الأهلي.
قامت وزارة التضامن الاجتماعي وذلك تحت رعاية السيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، بتنظيم كامل لقاء حول "تكامل دور المؤسسات الدينية والاجتماعية في تشكيل الوعي الاجتماعي"، وذلكفي إطار مبادرةوزارة التضامن الاجتماعي "وعي من أجل التنمية والحياة الكريمة". وكان من الحاضرين ضمن هذا اللقاءالأستاذ أيمن عبد الموجود مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون مؤسسات المجتمع الأهلي نيابة عن وزيرة التضامن الاجتماعي، والسيد سيلفان مارلين، نائب مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، وممثلين عن الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء والكنائس المصرية. و أكدالأستاذ أيمن عبد الموجود مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون مؤسسات المجتمع الأهلي في كلمته التى القاها بالنيابةعن وزيرة التضامن الاجتماعي أن قضية الوعي – الآن - تعد من الاسباب الريئسية للاستثمار في البشر، والقوة الناعمة لتحقيق كل ما نصبو إليه من تغيير اجتماعي وتقدم في مجالات التنمية المستدامة، وبذلك تعد محوراً أساسياً ومساوياً لكل أشكال التنمية، موضحةأن أغلب البحوث الوطنية والدولية في مجالات التنمية المستدامة هى التي أكدتضعف الوعي لدى بعض الفئات المجتمعية، كنتيجة لمحدودية الوصول إلى التعليم الجيد والمعرفة الموثقة السليمة، أو تشويه الوعي بالأفكار المغلوطة والاتجاهات السلبية من قبل الجماعات المتطرفة دينياً واجتماعياً ، مما يؤدي الى تهديد جهات مختلفة بالدولة. وأوضحتالقباج في الكلمة التي ألقاها نيابة عنها مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون مؤسسات المجتمع الأهلي أن البحث القومي "تكلفة التطرف والإرهاب ..مصر في ثلاثة عقود" الذي أجرته وزارة التضامن الاجتماعي ونشرته في بداية هذا العام؛ يؤكد مدى ارتفاع التكلفة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي عانى منها المجتمع المصري من جراء تشويه وعي النشء والشباب بالأفكار المتطرفة والاتجاهات السلبية،خاصة في المناطق الفقيرة والمهمشة. و أكد البحث الميداني أن المجتمعات التي ضربها التطرف العنيف، قد عانت من تراجع حاد في التفاعلات الاجتماعية والاقتصادية العابرة للانتماء الديني بكل ما تمثله من إضعاف الثقة المتبادلة بين أبناء المجتمع وإضعاف شبكات التفاعل الاجتماعي والقدرة على التعاون المجتمعي، كما أن التكلفة السياسية والاجتماعية، كانتا أكثر فداحة وأعمق تأثيراً في تعطيل تطور الدولة، وفي تهديد التماسك المجتمعي والتكامل الوطني، وهي تكلفة لا يمكن تقديرها بثمن. ولفتت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أنه انطلاقا من مسئولية وزارة التضامن الاجتماعي في إرساء قواعد الحماية الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية، أن غياب الوعي هو السببالرئيس لقضية الفقر وأحد معوقات تحقيق التنمية المستدامة وبناء المجتمع على أسس سليمة، ولذلك فقد أسست وزارة التضامن الاجتماعي برنامجاً خاصًا يٌعنى بتنمية الوعي الاجتماعي ألا وهو:"برنامج وعي للتنمية المجتمعية"، وذلك لدعم منظومة القيم والاتجاهات الإيجابية من أجل بناء وعي المواطن والمواطنة، وتطوير إداركه للواقع الاجتماعي من حوله . صرحت القباج أن وزارة التضامن الاجتماعيأعطت اهتماماً خاصًا بالقيادات المجتمعية التي تتواصل - بشكل مباشر- مع الفئات الاجتماعية المختلفة، وتؤثر في تشكيل وعيهم، وفي مقدمتهم علماء الدين الإسلامي والمسيحي وأطلقت مبادرة خاصة بعنوان : "وعي من أجل التنمية والحياة الكريمة" بغرض تكوين كوادر دينية إسلامية ومسيحية ومجتمعية ، قادرة على التواصل مع المواطنين برسائل علمية وثقافية ودينية وقانونية متكاملة وغير متناقضة في موضوعات برنامج وعى، وذلك بالتنسيق والتعاون الكامل مع كافة المؤسسات الإسلامية والمسيحية: " الأزهر الشريف - دار الإفتاء – وزارة الأوقاف – الكنائس المصرية الثلاث الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية " . وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن المبادرة انطلقت بسلسلة من حلقات العمل التدريبية لبرنامج وعي للتنمية المجتمعية (11 حلقة تدريبية – خمسة أيام لكل حلقة) ، وشارك فيها نخبة من علماء الدين الإسلامي والمسيحي (250 عالماً)، يمثلون 15 محافظة من محافظات الجمهورية، وقدم الموضوعات مجموعة كبيرة من الخبراء في كافة الموضوعات والتخصصات، لمناقشة كافة موضوعات برنامج وعي وتعميق الفهم والرسائل المشتركة بشأنها، وقد تميزت حلقات العمل بعمق وغزارة المعرفة العلمية والاجتماعية والدينية المقدمة من كافة المؤسسات، حيث عرضت وزارة التضامن الاجتماعي من خلال خبرائها رسائل برنامج وعي من كافة الأبعاد العلمية والقانونية والاجتماعية. كما شاركت المؤسسات الدينية بتقديم الآراء الدينية الوسطية والمستنيرة، وقدمت المؤسسات الدينية نخبة متميزة من أهم انتاجها الفكري في مجال قضايا الوعي الاجتماعي، حيث شارك الأزهر الشريف 5 كتب حول قضايا الأسرة ومواجهة التطرف والعلاقة بين الأديان، وقدمت دار الإفتاء 8 كتب حول قضايا الأسرة ومواجهة التطرف والمواطنة، وشاركت وزارة الاوقاف بعدد 10 كتب حول تنظيم الأسرة والسكان ومواجهة التطرف.
وشاركت الكنائس أيضاً بمجموعة من العروض المتميزة حول المنظور المسيحي في كل موضوعات وعي ودور الكنيسة في الخدمات الاجتماعية والتوعية التي تقدم إلى كافة المواطنين دون تمييز، ونجحت حلقات العمل في تحقيق هدف المبادرة إلا وهو تكامل الرسائل الدينية والاجتماعية والعلمية في الرؤية والمضمون في كافة موضوعات وعي، وتم نشرها في إطار فيديوهات قصيرة لعلماء الدين، نُشرت على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بوزارة التضامن الاجتماعي .
وأوضحت القباج أنه في إطار هذه المبادرة ، أنتجت وزارة التضامن الاجتماعي برنامج حواري " الرائدة تسأل" وتم بثه على وسائل التواصل الاجتماعي للوزارة اثناء شهر رمضان، ويقوم البرنامج على الحوار بين الرائدات الاجتماعيات والشيخ مجدي عاشور ، ومن خلال البرنامج تقوم الرائدات بعرض كافة التساؤلات والاستفسارات الاجتماعية والدينية للأسر أثناء أنشطة التوعية التي تقمن بها في كافة المحافظات المصرية، ويقوم الشيخ بتقدم الآراء الدينية السليمة لكل الأفكار السلبية المرتبطة ببعض الممارسات الاجتماعية الخاطئة. كما أنه في هذا السياق ، تأتي المبادرة الكريمة والمهمة لفضيلة مفتي الجمهورية الأستاذ الدكتور شوقي علام في إعداد كتيب بعنوان: "مختارات من فتاوى دار الإفتاء المصرية...في دعم الوعي المجتمعي" ؛ والذي يضم أهم الفتاوى التي أنتجتها دار الإفتاء المصرية الخاصة بالموضوعات الاجتماعية لبرنامج وعي، وذلك بهدف توعية الأسرة المصرية والفئات الاجتماعية المختلفة بالمعرفة الدينية الموثقة والمستنيرة في كافة القضايا التي يتسألون بشأنها. ولفتت القباج أن نجاح المرحلة الأولي من مبادرة "وعي من أجل التنمية والحياة الكريمة" يشجعنا على الاستمرار، والامتداد إلى كافة المحافظات المصرية ، والتوسع في النشر بكافة وسائل الاتصال المباشر عن طريق القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية وشبكة الرائدات الاجتماعيات ومكلفات الخدمة العامة وقيادات المجتمع الأهلي والاتصال الجماهيري والالكتروني والتواصل الاجتماعي. واختتم كرم مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون مؤسسات المجتمع الأهلي قائلًا إنه سيتم منح دروع وشهادات تكريم لقيادات المؤسسات الدينية التي دعمت هذه المبادرة، والأساتذة والخبراء الذين شاركوا في تقديم البرنامج التدريبي وإنتاج الرسائل المتكاملة للوعي الاجتماعي، وعلماء الدين الذين شاركوا بفاعلية في حلقات العمل .