رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

تحرك برلماني بشأن إزالة المقابر الأثرية

المقابر الأثرية
المقابر الأثرية

تقدمت فاطمة سليم، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة لرئيس مجلس الوزراء، ووزير السياحة والآثار في شأن شروع الحكومة فى إزالة عدد من المقابر الأثرية لمواصلة جهود البنية التحتية.

وطالبت النائبة، بضرورة مراعاة اهمية وخصوصية بعض الأماكن فى مصر بالتزامن مع أى تحركات لإنشاء طرق أو محاور أو مشروعات قومية، ومثال على ذلك ما حدث مؤخرًا بعد الإعلان عن بدء تنفيذ محور الفردوس بالقاهرة ومساره الذى يتداخل مع عدد كبير من المقابر والذى تمت مطالبة أصحابها بنقل رفاتها لمناطق أخرى من أجل إزالتها خاصة أنها ستكون بمسار المحور الجديد وقام بالفعل عدد من المواطنين بنقل رفات موتاهم إلى مقابر أخرى.

مشكلة إزالة المقابر وأكدت النائبة، أن المشكلة ليست في نقل قبور المواطنين، بل إن المنطقة التى يمر منها المحور هي منطقة تراثية ذات طبيعة فريدة، فمنذ بداية تواجد المصريين القدماء في منطقة القاهرة وما حولها، وتحديدًا عند تأسيس مدينة الفسطاط على يد عمرو بن العاص، كان يطلق عليها "مدينة الموتى"، أو مقابر القاهرة وكان لها خصوصية خاصة للغاية وبها طبقات تاريخية أقدم من مدينة القاهرة ذاتها، فالقرافة الكبرى تعود إلى عصر الفتح العربي الإسلامي وتتزامن مع تأسيس الفسطاط، أي قبل تأسيس القاهرة ذاتها بما يزيد عن ثلاثة قرون.

وتشكل كل منطقة مقابر طبقة تعبر عن ازدهار المدينة وتطور تاريخها العمراني، بداية من القرافة الكبرى مدفن الصحابة، ثم مع تطور الفسطاط شمالًا كان ظهور القرافة الصغرى التي دشنت مكانتها باستقبال جثمان الشافعي، ثم تحولت المنطقة الواقعة شمالها إلى منطقة دفن نموذجية بعد دفن آل البيت خصوصا السيدة نفيسة.

          
تم نسخ الرابط