يعاني من مرض نفسي.. القصة الكاملة لإنهاء حياة مهندس بـ لُودرٍ على يد عامل في التجمع الخامس.. وشهود عيان: السائق ميعرفش المجني عليه ومنعرفش موته ليه؟
حالة من الحزن، سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد وفاة مهندس في إحدى مواقع الإنشاء على يد سائق لودر.
وتلقت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة بلاغا من شرطة النجدة مفاده وجود جثة بموقع تحت الإنشاء بالتجمع الخامس، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وعثر على جثة "ف. ن"، مهندس، وتبين وجود كسور وسحجات متفرقة بالجسم.
دلت التحريات أن المجني عليه توفي نتيجة الدهس عمدًا وتبين وجود شبهة جنائية في الواقعة.
بيان النيابة العامة:
وأمرتالنيابةُ العامة، أمس الثلاثاءبحبسِ سائقٍ قتَلَ مهندسًا بجرافَةِ لُودرٍ بالقاهرةِ الجديدةِ.
حيثُ كانتِ النيابةُ قد أُخطرتْ صباحَ أمسِ الِاثنينِ الخامسَ عشَرَ من شهرِ مايو الجارِي بدهسِ سائقِ مُعدّةٍ ثقيلةٍ «لودر» مهندسًا بموقعِ بِناءٍ تحتَ الإنشاءِ، باستخدامِ جرافتِهَا، وتمَّ ضبطُ المتهمِ واللودرِ المستخدَّمِ في الجريمةِ، فباشرتِ النيابةُ العامةُ التحقيقاتِ.
وقدِ استهلتْهَا بالِانتقالِ لمسرحِ الواقعَةِ لمعاينتِهِ ومناظرَةِ جُثمانِ المجنيِّ عليه، واصطحبتْ عددًا مِن شهودِ الواقعَةِ لسؤالِهِم، واستجوبتِ المتهمَ المضبوطَ الذي أقرَّ بارتكابِهِ الجريمةَ وأجرَى محاكاةً تصويريةً لكيفيةِ ارتكابِها.
وقد كان حاصلُ أقوالِ شهودِ الواقعةِ في التحقيقاتِ أنَّ المجنيَّ عليه يعملُ مهندسًا بالموقعِ، بينما المتهمُ يعملُ سائقًا به لرفعِ مخلَّفاتِ أعمالِ البناءِ باستخدامِ لودرٍ يقودُهُ، وأنَّ المتهمَ لم يكنْ يخالطْ باقي العاملينَ بالموقعِ، ولا يوجدُ أيُّ خلافاتٍ بينَهُ وبينَ أحدٍ، ولم يسبقْ رؤيةُ حوارٍ يجرِي بينَهُ وبينَ المجنيِّ عليه سلَفًا أو قُبيلَ الواقعَةِ، ولم تحدثْ أيُّ مشادَّةٍ بينَهُما حينَها، وقد تناهَى لسمعِ العاملينَ بالموقعِ صراخُ المجنيِّ عليه فأبصرُوهُ ملقًى أرضًا بجوارِ اللودرِ غارقًا في دمائِهِ وقد فارَقَ الحياةَ بعدَمَا صدمَهُ المتهمُ بجرافتِهِ عدَّةَ مرَّاتٍ متتابعَةٍ، فضبطُوهُ وأبلغُوا الشرطةَ.
وباستجوابِ المتهمِ فيما هو منسوبٌ إليه مِنِ اتهامٍ أقرَّ بقتلِهِ المجنيَّ عليه عمدًا معَ سبقِ الإصرارِ والترصدِ.
وقد توصلتِ التحرياتُ إلى صحةِ الواقعةِ، والِاشتباهِ في معاناةِ المتهمِ من مرضٍ نفسيٍّ.
وعلى ذلكَ فقد أمرتِ النيابةُ العامةُ بحبسِ المتهمِ احتياطيًّا على ذمةِ التحقيقاتِ، وعَرضِهِ على مصلحةِ الطبِّ الشرعيِّ لأخذِ عينةِ دماءٍ منهُ وتحليلِهَا لبيانِ مدَى تعاطيهِ لأيِّ عقاقيرَ طبيةٍ أو موادَّ مُخدِّرةٍ، إضافةً إلى ندبِ مصلحةِ الطبِّ الشرعيِّ لإجراءِ الصفةِ التشريحيةِ على جثمانِ المجنيِّ عليهِ لبيانِ سبَبِ وكيفيةِ حدوثِ وَفاتِهِ، مع استمرارِ التحفظِ على اللودرِ المضبوطِ.
شهادة زملاء المهندس:
وقد شهد بعض زملاء المهندس، عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال أحد الشهود: «السواق ده بقاله ١٠-١٥ يوم بس شغال و مايعرفش فادي ولا تشغيله من عند فاديعلشان بس الناس الي بتقول ان فادي كان متخانق مع السواق … فادي ولا ليه علاقه بالسواق اصلا هو قعد بعد الحادثه يقول انا تعبان نفسيا و الهبل ده.. و كمان الواد كان شارب حاجة و من اسبوع كان هيخبط عربيه الموظفين باللودر و اشتكو لسوديك و سودك كبرت دماغها».
واستكمل: «اصلا سودك لا معاها بطايق لسواقين المعدات او للعمال..الله يرحمك يا فادي و يغفرلك و اشهد الله انك كنت نعم الاخ و الصديق و نموذج للاحترام و الطيبه و الاخلاق و الكفاءة».