لأول مرة منذ 12 عاما.. سوريا تشارك في اجتماعات القمة العربية بالسعودية
انطلق ، اليوم الاثنين ، الاجتماع التحضيري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للقمة العربية المقبلة في جدة السعودية بحضور سوري لأول مرة بعد 12 عاما من الغياب.
الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية
وصل وفد سوري ، يضم كبار المسؤولين والإعلاميين ، إلى جدة ، السبت ، للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية المقرر عقدها الأسبوع المقبل ، تتويجا لعودة سوريا إلى الحضن العربي بعد غيابها منذ 2011.
رحب وزير المالية السعودي محمد الجدعان ، خلال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة العربية اليوم الاثنين ، بعودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية.
تنطلق ، غدا الثلاثاء ، الاجتماعات التحضيرية على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين ، مما يمهد الطريق لاجتماع وزراء الخارجية ، حيث تتولى المملكة العربية السعودية رئاسة القمة من الجزائر ، رئيس الجمهورية. القمة العربية للعام الماضي.
وتناقش اجتماعات المندوبين التوصيات ومشاريع القرارات التي سترفع إلى اجتماع وزراء الخارجية المقرر عقده يوم الأربعاء المقبل بحضور وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ، حيث ستعرض مسودة جدول أعمال مجلس جامعة الدول العربية. أن تتم الموافقة عليها على مستوى القمة.
موعد القمة العربية
ومن المنتظر أن يبدأ وصول القادة والملوك العرب المشاركين في القمة العربية اعتبارا من الخميس. وستعقد القمة العربية غدا الجمعة في أجواء إيجابية فرضتها عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
بدأت الاستعدادات ، الأحد ، باجتماع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار الخبراء ، مثلت فيه رانيا أحمد ، مساعدة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري ، بلادها ، فيما يتوقع للوزير محمد سامر الخليل أن يشارك في تمثيل بلادها. يترأس الوفد في اجتماعات المجلس على المستوى الوزاري التي ستعقد يوم الاثنين 15 مايو.
وقالت المسؤولة السورية في كلمة لها بالمناسبة :إن "دمشق تولي اهتماما كبيرا لعودة المهجرين بفعل الحرب إلى مدنهم ومنازلهم"، مشيرة إلى أن "هذا الأمر يتطلب تنشيط الحركة الاقتصادية في مناطقهم عبر التشجيع على المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مختلف القطاعات"، وفق وكالة "سانا" السورية.
وكان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي قد نفى في تصريح سابق أن يكون قرار عودة سوريا إلى الجامعة مقترنا باشتراطات، موضحا أنها تفاهمات تهدف إلى حل الأزمة السوريّة.
وأنهى قرار عودة سوريا إلى الحاضنة العربية نحو 12 عاما من عزلة دبلوماسيّة فرضتها عدة دول منذ بداية النزاع على الأسد الذي تأمل حكومته اليوم في تأمين أموال إعادة الإعمار، فيما لا يزال الطريق طويلا أمام تسوية سياسيّة في بلد مقسّم تتنوّع القوى المسيطرة فيه.