المفتي يوضح علامات ليلة القدر والأدعية المستحبة

تحدث الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية عن ليلة القدر 2023، والتي توافق الـ 27 من رمضان -كما هو شائع بين الناس-، عن فضلها والأدعية المستحبة فيها وعلاماتها.

ونوه مفتي الديار المصرية خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «كل يوم فتوى» على قناة صدى البلد، إلى أن الرسول صلَّى الله عليه وآله وسلم كان قد علم موعد ليلة القدر على وجه التعيين، ثم أُنسيها لحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى، ليتحفَّز الناس إلى العبادة والدعاء في العشر الأواخر، وعدم تخصيص ليلةً بعينها.

واستدل مفتي الجمهورية بما رواه البخاري في صحيحه عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال: "خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى (تخاصم) رجلان من المسلمين، فقال: خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان، فرُفعت، وعسى أن يكون خيرًا لكم، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة".

ونوه شوقي علامأن الرسول صلى الله عليه وسلم أرشدنا لتحري ليلة القدر في تلك الأيام المباركة خاصة في الليالي ذات الأعداد الفردية، وهي ليلة مشهودة يحصل فيها مزيد اتصال بين العباد وربهم سبحانه، وهي أول ليلة نزول القرآن الكريم على قلب النبي النبي صلى الله عليه وسلم، وهي ليلة سلام تنزَّل الملائكة فيها بالبركة والرحمة.

فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله، أخبرنا عن ليلة القدر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هِيَ فِي رَمَضَانَ الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ؛ فَإِنَّهَا وِتْرٌ: فِي إِحْدَى وَعِشْرِينَ، أَوْ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ، فَمَنْ قَامَهَا إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ».

وبشأن اهتمام بعض المسلمين بعدد من الظواهر المناخية التي ترتبط بصبيحة ليلة القدر، صرح قائلا: العلماء تحدَّثوا حول بعض الظواهر، لكن الأفضل هو الشعور بالسلام النفسي والطمأنينة واستنارة القلب والإقبال على الله بالعبادة والخشوع والتضرع.

وبشأن دعاء ليلة القدر 2023، اختتم مفتي الجمهورية أن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- ذكرت أنها قالت للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: "يا رسول الله، أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول؟ قال عليه الصلاة والسلام وعلى آله: قولي: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني".