المفتى: الشريعة الإسلامية لم تظلم المرأة بعدم مساواة ميراثها بميراث الرجل
أكّد الدكتور شوقى علَّام -مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم، أن الزعم بأن الإسلام ظلم المرأة ومنَحَها نصف الرجل فى الميراث مطلقًا ينطوى على مغالطات جسيمة، وهو أمرٌ منافٍ للواقع تمامًا؛ لأنه يعتبر المرأةَ محصورةً في: البنت، والأخت، فى حين أن المرأة فى فقه المواريث تشمل أيضًا: الأم، والزوجة، والجدة، وبنت الابن، والعمة، والخالة... إلخ.
أضاف شوقى علَّام، خلال لقائه مع الإعلامى حمدى رزق ببرنامج «كل يوم فتوى» على قناة صدى البلد، أن هذا الادعاء بأن الإسلام ظلم المرأة يختزل ميراثَ المرأةِ فى حالاتٍ قليلةٍ محدودةٍ فقط، والأمر ليس كذلك، فإن من يستقرئ أحوال المرأة فى الميراث يجد أن لها ثلاثين حالة: تساوت مع الرجل فى بعضها، أو زادت عليه، أو ورثت ولم يرث هو فى بعضها الآخر.
وتابع مفتى الجمهورية: أما الحالات التى يزيد فيها ميراث الرجل عن ميراث المرأة فهى واردة على سبيل الحصر، ترث فيها الأنثى نصف ميراث الذكر بالحكم والنص القرآنى من الله تعالى، وقد جعله الله عز وجل حكمًا خاصًّا لازمًا لهذه الحالات المحدودة غير متعدٍّ لغيرها من بقية الحالات، فجعل ميراث المرأة على النصف من ميراث الرجل فى أربع حالات فقط ولم يجعله عامًّا أو قاعدة أساسية للتوريث.