عيد القيامة المجيد.. سر علاقة الصداقة بين الشيخ الشعراوي والبابا شنودة
حلت أمس 15 أبريل، ذكرى ميلاد الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله، كماويحتفل الأخوة الأقباط اليوم الأحد، بـ عيد القيامة المجيد 2023، وما ما يستدعى استرجاععلاقة الصداقة بينه وبين البابا شنودة، التي بدأت عندما مرض الشيخ الشعراوي ودخل إحدى المستشفيات في انجلترا فبعث إليه البابا شنودة وفدا من الآباء والأساقفة للاطمئنان على صحته، وقدموا له باقة ورود وعلبة شيكولاتة.
صداقة قوية بين الشعراوي والبابا شنودة
يقول البابا شنودة في أحد حواراته إن الشيخ الشعراوي عندما تعافى وعاد إلى مصر زاره في مكتبه، وقال له "لقد طوق أبناؤك عنقي بمحبة كبيرة".
كتاب من البابا شنودة للشيخ الشعراوي
بعد عودة الشيخ الشعراوي من رحلة علاجه، قرر زيارة البابا شنودة، بمقر الكاتدرائية، حيث استقبله وفدًا من كبار الأساقفة والقساوسة، وقدموا له باقة ورود وعلبة شيكولاتة،وهو اللقاء الذي استمر بين البابا والشيخ لمدة تزيد عن 3 ساعات، وحسب التصريحات الصحفية التي خرجت وقتها عن هذه الزيارة، تبادلا خلالها الطرفين في الحديث عن الأدب والشعر، وترديد كل منهما لعدد من الأبيات الشعرية، فضلًا عن المزاح فيما بينهما، عنما سأل الشيخ، عن آخر قصيدة كتبها البابا، ليرد عليه الأخير "مكتبتهاش لسه"، لتعلو الضحكات، ويستأنف البابا "لعلك تقصد أحدث قصيدة، وهناك فرق".
وخلال اللقاء، قدّم البابا شنودة، كتابًا إلى الشيخ الشعراوي، وطلب منه الأخير أن يقوم البابا بكتابة إهداءً في مقدمة الكتاب، وبدوره قدّم الشيخ، "عباءة" هدية إلى البابا، الذي بادره بتأكيده أننا جميعًا نعيش تحت عباءة واحدة.
صورة الشعراوي في مكتب البابا شنودة
رحل الشعراوي يوم 17 يونيه 1998.. وكانت تزين صورته مكتب البابا شنودة الثالث، الذي كان يؤكد في أحاديثه أن الشيخ كان "صاحبه" وصديقًا وفيًا، صلى وأضاء الشموع من أجله، ورحيله سبب له ألمًا كبيرًا.
البابا شنودة عن رحيل الشعراوي
نعى البابا شنودة الشعراوي بكلمات مؤثرة قائلًا: "كان صاحبي.. والله يعلم كم تأثرت بوفاته .. كان عالما كبيرا فقيها في اللغة كان محبوبا من شعبه وكانت صداقتنا تسعد الملايين من المسلمين والمسيحيين".