ملتقى الظهر بالجامع الأزهر: الصدقة أثرها يبقى حتى بعد موت صاحبها
عقد الجامع الأزهر اليوم الخميس، فعاليات ملتقى الظهر"رياض الصالحين"، بالظلة العثمانية، تحت عنوان"الزكاة تطهر النفس"، بحضور الشيخ سليم حمدي، الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية، وأدار الملتقى الدكتور محمد عبدالمجيد، الباحث بالأمانة العامة للجامع الأزهر.
قال الشيخ سليم حمدي، إن الله أنعم علينا بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى، ولا تحصر ولا تستقصى، ومن هذه النعم نعمة المال، ثم شرع الإسلام الإنفاق في سبيل الله، وجعله واجباً عن طريق الزكاة، ومستحباً عن طريق الصدقة، وكلاهما طهارة للنفس والمال معاً، فالزكاة في حقيقتها وجوهرها تعتبر من أهم أركان الإسلام ودعائم الإيمان، ولأهميتها ومكانتها ومنزلتها قرنت بالصلاة التي هي عماد الدين في اثنين وثمانين موضعاً في القرآن الكريم.
ملتقى الظهر بالجامع الأزهر يوضح الحكمة من مشروعية الزكاة
وأضاف الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية أن من الأسرار التي تكمن في هذا الربط والاقتران بين الصلاة والزكاة كما يقول المفسرون أن الصلاة متضمنة للإخلاص للمعبود، والزكاة متضمنة للإحسان على عبيده، ومن الأسرار كذلك أن الصلاة بها ومن خلالها تصلح العلاقة بينك وبين ربك، والزكاة بها ومن خلالها تصلح العلاقة بينك وبين الناس، ولذلك يقولون: إذا أردت أن تقوي العلاقة بينك وبين الله فعليك بالصلاة، وإذا أردت أن تقوى العلاقة بينك وبين الناس فعليك بالزكاة.
واختتم فضيلته بأن الزكاة شُرعت طهارة للنفس من رزيلة البخل، وطهارة للقلب من رزيلة الذنب، وطهارة للبدن من الداء والمرض، فأجرها عظيم وثوابها كبير، ولذلك جعلها الله تعالى من صفات المتقين، ومن عظيم فضلها وثوابها أن الله تعالى يغفر بها الذنوب ويمحو بها الخطايا، فكم من صدقة رحم الله بها معذبا، وفرج بها هما، وأزاح بها غما، وكشف بها ضرا، ولذلك جعلها الله تعالى أثرا باقيا حتى بعد موت صاحبها.
من جانبه أوضح الدكتور محمد عبدالمجيد، الذي أدار الملتقى، أن الله سبحانه وتعالى قد خص شهر رمضان بالكثير من الخصائص والصفات، فهو شهر نزول القرآن، وهو شهر التوبة والغفران، وشهر تكفير الذنوب والآثام، وشهر العتق من النار، شهرٌ فيه تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران، شهرٌ فرض الله فيه زكاة على المسلمين ألا وهي زكاة الفطر، وهي أحد أنواع الزكاة الواجبة على المسلمين، تُدفع قبل صلاة عيد الفطر، أو قبل انقضاء صوم شهر رمضان، وهى واجبة على كل مسلم، قادر عليها، بغض النظر عن العمر أو الجنس.
هذا، ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (260 مقرأة- 52 ملتقى بعد الظهر- 26 ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية 20 ركعة يوميا بالقراءات العشر- 30 درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم 6 احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- 5000 وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ 140 ألف وجبة.