البرلمان يفتح أزمة استخدام المنشطات والمكملات الغذائية مجهولة المصدر داخل الصالات الرياضية
تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى وزير الصحة والسكان بشأن استخدام المنشطات والمكملات الغذائية والهرمونات مجهولة المصدر بشكل عشوائي داخل الصالات الرياضية دون أي استشارات طبية.
وقال "محسب"، في طلبه، إن ممارسة الألعاب الرياضية بمختلف أنواعها، من العادات الصحية للجسم والعقل أيضا، مشيرا إلى أنه في الفترة الأخيرة أصبحت صالات الألعاب الرياضية تهدد صحة الشباب بعد التوسع في الترويج للمنشطات وهرمونات النمو والمكملات الغذائية مجهولة المصدر والتى تستخدم بشكل عشوائي دون استشارة طبيب لسرعة بناء الجسم وتكبير حجم العضلات، الأمر الذي يتسبب في ظهور بعض الأمراض مثل ضعف عضلة القلب والتجلط الدموي وجلطات المخ والضعف الجنسي والعقم، فضلاً عن الإصابة بنوبات عنف غير مبرّرة وحالات اكتئاب.
وأوضح عضو مجلس النواب في طلبه، أن جسم الإنسان يحتوي على شبكة هرمونات تعمل بنظام محدد، وفي حال دخول هرمونات خارجية على الجسم فإنها تسبب خلل في حركة الهرمونات الطبيعية، ومن هنا تبدأ المشكلات المرضية، خاصة العقم لدى الرجال نظرًا لضعف هرمونات الذكورة لصالح الهرمونات الأنثوية، حيث يتكون جسم الرجل من 90% هرمونات ذكورية مقابل 10% أنثوية، وفي حالة تناول هرمونات النمو الصناعية يحدث خلل كبير في نسب الهرمونات في الجسم، فتزيد الهرمونات الأنثوية لدى الرجال مما يكسب الشباب صفات أنثوية.
وتابع النائب أيمن محسب ، أنه في حال وجود خلايا سرطانية محدودة للغاية داخل الجسم فإن هذه المنشطات تعمل على مضاعفتها، ومن ثم تبكير ظهور الأمراض السرطانية، كما تسبب زيادة نسبة السموم في الكبد وإصابته بالتورم، كما ينتج عن استخدام بعض هذه المنشطات حبس المياه داخل الجسم، أو تنشيط الغدة العراقية، وانقباض العضلات إلى حد معين ثم تبدأ العضلات في التراخي والتمدد خاصة عضلة القلب، وسرعان ما تصاب هذه العضلة بالضعف والترهل ويتحول الشاب إلى شخص مصاب بضعف عضلة القلب، وهو ما يستلزم إجراء عمليات جراحية بتكاليف مرتفعة للغاية.
وطالب "محسب" ، الحكومة بملاحقة الصالات الرياضية التى تعتمد على ترويج هذه المنشطات والمكملات الغذائية، وتهدد الصحة العامة، مع إطلاق حملة لتوعية الشباب مخاطرها، والتأكيد على أهمية أن تكون التغذية طبيعية وبعيدة عن المنشطات والهرمونات مجهولة المصدر والتي تستخدم بشكل عشوائي دون أي استشارات طبية.