«اختلفوا في الدين واجتمعوا على الإنسانية».. المفتي والبابا يحسمان قضية الطفل شنودة
وصف بعض المثقفين والقيادات الدينية في مصر والعالم العربي بأن قضية الطفل شنودةمن القضايا التي لا تظهر على الساحة الدينية إلا كل مائة عام، ورغم صعوبة هذه القضيةفإن المؤسسات الدينية في مصر ضربتأروع مثالا للاتفاق في الرأى والاتبسال لانتصار الإنسانية دون النظر لآراء بعض المتشددين من أصحاب الفكر الهدام الذي يحاولخلخلة وتفريق المجتمع المصري عن بعضه البعض من آن لآخر، إلا أناالأزهرالشريف ودار الإفتاء المصرية طالبا الأجهزة المختصة بحسم قضية الطفل شنودة، مطالبين بعودته لأسرته القبطية في أسرع وقت.
مفتي الجمهورية يطالب بعودة شنودة لآسرتهوبخصوص قضية الطفل شنودة، أوضحت نيابة شمال القاهرة الكلية يأن تسليم الطفل شنودة إلى أسرته القبطية بعد أن استطلعت رأي الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية والذي أكد على أنه لأبد من عودةالطفل شنودة إلي أسرته وذلك لأن الطفل يتبع ديانة الأسرة المسيحية وفق أراءفقهية مفصلة.
وحول الطفل شنودة، لم يقف الأزهر الشريف مكتوف الأيدي رغم الجدل الذي استمر لعدة أيام خاصة بعدمطالبة بعض مشايخ السلفية بوضع الطفل شنودة في دار أيتام، حيث أصدرمركز الأزهر العالمي للفتاوى الإلكترونية فتوي يحسم بها قضية الطفل شنودة المجهوبل الهوية، ليؤكد أن الطفل تابع للمكان الذي وجد من فيه.
وبعدما حسمت قضية الطفل شنودة بفضل حكمةالمؤسسات الدينية في مصر والأجهزة المعنية، لم ينسى البابا تواضروس أن يُثني على مفتي الجمهورية في مشهد وصفه البعض بأن المصرين لا يفرقهم شئ سوى الموت، حيث شكر البابا مفتي الجمهورية موجها رسالة له قائلا:« شكر للدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية بعلمه وجهوده وهدوئه قدم الصورة الجميلة وبنشكر ربنا انتهت القصة بسلام».
إقرأ أيضا:
رجع لحضن أمه وأبوه.. أسرة «شنودة» يستلمون نجلهم بالتبني بعد قرار المحكمة