ترك تعليمة وباع هاتفة من أجل اخوتة.. قصة كفاح احمد عتمان ابن بورسعيد بعد وفاة والدية
تحملت مسؤولية أسرتى بعد وفاة والداي ، ورغم اننى كنت حاصل على مجموع كبير فى المعهد التجارى، وكانت رغبتى استكمال تعليمي الجامعى إلا أننى ضحيت بذلك من أجل أن أعول والدتى وأشقائى»، بهذة الكلمات بدأ أحمد عثمان، الشاب البورسعيدي الذى يبلغ من العمر ٢٧ عاما، حديثه خلال بث مباشر مع «بصراحة الإخباري »، ليروي قصة كفاح و تضحيتة من أجل أسرته.
صدمة وفاة والدية :
«بعد وفاة والدى عملت فى أكثر من مصنع، و لكننى لم أشعر بالراحة، قلت لنفسى لا بد أن أوفر مجهودي وأصبح صاحب عمل خاص بى، وخاصة أن المسؤولية أصبحت كبيرة، ولأننى أكبر أشقاءي، فكان الحمل ثقيل، وخاصة بعد وفاة والدتى ايضا، مصاريف تعليم و غيره من الاحتياجات التى لابد منها»،
باع هاتفة حتى لا يقترض :
«بعت الموبايل الخاص بى، وادخرت مبلغا واشتريت بعض الأدوات التى تؤهلنى لعمل مشروب القهوة على عربة صغيرة بالشارع، بدأت أول المشوار واعتمدت على الله، وقفت فى شارع طرح البحر فى الفترة المسائية ، والحمد لله مشروب القهوة الذى أعده نال إعجاب كل من تذوقه، وأشعر بالسعادة عندما أجد الزبون يعود لى مرة آخرى ويطلب المشروب».
رحلة كفاح من اجل البقاء :
وتابع: «الحمد لله ربنا بيراضينى، لأننى أسعى وأجتهد من أجل أشقائى، وأريد أن أفرح بشقيقتى الصغرى، بعد أن استكملت تعليمها الجامعى، فقد تركت أشياء كثيرة أحبها ومنها الغناء من أجلهم، فقد كنت أتدرب على الموسيقى والغناء بقصر الثقافة، لكن اكتشفت أنه مشوار طويل يحتاج إلى وقت وصبر، وأشقاءي أولى بهذا المجهود.
نصيحة لكل شاب:
«لا تيأس، حاول واسعى واجتهد ولن يخذلك الله أبدا، فأى تجربة فى بدايتها وارد أن تكون معرضة للفشل، لكن بالمحاولة والمثابرة ستصل إلى ما تحب»،
واستطرد: «أتمنى أن يكرمنى الله ليس من أجل نفسى بل من أجل أشقائي، ولدى شعور بالرضا، ودائما أحمد الله على حالنا، فكل ما نمر به من محنة سوف ييسرها الله للأفضل دائما حتى تتحول إلى منحة بفضله و كرمه علينا».
-
الهلال
-
اتحاد جدة
-
النصر
-
أهلى جدة