النائبة سولاف درويش تثمن رسالة شيخ الازهر عن استخدام الغرب لمصطلح الحريات
أشادت النائبة سولاف درويش وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب وأمين عام الاتحاد العربى العام للعاملين بالبنوك والتامينات والتجارة برسالة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر الشريف عن اساءة استخدام العرب لمصطلح الحريات خلال لقائه مع ميتا فريدريكسن رئيسة وزراء الدنمارك بمقر مشيخة الأزهر الشريف لبحث سبل التعاون وأبرز القضايا العالمية ذات الاهتمام المشترك.
وأكدت " درويش " فى بيان لها أصدرته اليوم اهمية تأكيد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب على أن العالم اليوم في أمَس الحاجة إلى صوت الدين، ذلك الصوت الذي يحاول البعض كتمه وإقصاءه عن حياة الناس، وأنَّ المغالاة في النظرة المادية وتأليه شهوات الإنسان والسعي وراء إشباعها؛ لم يجن العالم من ورائه سوى المزيد من الحروب والصراعات وسفك الدماء مشيدة بتأكيد فضيلته على أنَّ مصطلح الحريَّات يُساء استخدامه كثيرًا من الغرب مع توظيفه في فرض بعض الرؤى والأعراف الغربية على ثقافتنا الشرقية والعربية، كتطبيع الشذوذ الجنسي من خلال القنوات الإعلامية الموجهة لمنطقتنا العربية وللشرق الأوسط بشكل عام، ومحاولة فرضه قانونًا وواقعًا، مع الضرب بحقوق الإنسان والأطفال والأسرة عرض الحائط، بهذه السلوكيات والجرائم التي تتنافى مع تعاليم الأديان والفطرة الإنسانية وتقلب موازين الكون وسنة الله في خلقه، وهنا لابد من وضع حدٍّ لهذا الشكل المتجدد من الاستعمار وهو الاستعمار الفكري والثقافي.
وأعلنت النائبة سولاف درويش اتفاقها التام مع تأكيد شيخ الأزهر بأنَّ تمسك المسلمين وأهل الشرق بقيم الدين والأخلاق هو جزء لا يتجزأ من شخصيتهم وهُويَّتهم التي يعتزون بها ويقدرونها جيدًا وأنَّ حرية التعبير لا يمكن قبولها للإساءة للآخرين أو المساس بمقدساتهم ورموزهم الدينية، مؤكدًا أنَّه يعول كثيرًا على صوت الحكماء والعقلاء ومن لا يزالون يملكون حسًّا إنسانيًّا تجاه القضايا العادلة، وأننا بحاجة إلى انتشال الإنسان من مآسيه وآلامه، والتعامل مع الإنسان الشرقي على أنَّه إنسانٌ كاملٌ شأنه شأن الغربي، وأنَّ شعوب الشرق تستحق أن تعيش حياة أفضل بكثير، وتساءل فضيلته: هل من أملٍ في أن تجد هذه المآسي الإنسانية نهاية في يوم من الأيام؟!
وكان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب قد تطرق للحديث عن أخطار الهجرة غير الشرعية، مشددًا على أنَّه إذا أردنا حلًّا جذريًّا لهذه الظاهرة فعلينا دراسةُ أسبابها الحقيقية، والبحث في الدوافع التي تجبر هؤلاء الشباب وبخاصة الأفارقة على مغادرة بلادهم والهجرة إلى مستقبل غامض مجهول، ولابد من الاهتمام بالقارة الإفريقية -قارة الذهب والثروات- والتي تم نهب خيراتها والاستيلاء على مصادرها ولا يزال؛ ومدُّ يد العون إلى أبناء هذه القارة ومساعدتهم على النهوض والعمل، حينها ربما نجد بعض الشعوب الغربية هي من تهاجر إلى إفريقيا وليس العكس