سبب لقب " أم البطل".. تعرف على محطات بحياة الفنانة الراحلة شريفة فاضل
رحلت عن عالمنا الفنانة الكبيرة شريفة فاضل بعد رحلة حياة زاخرة بالفن والطرب والأحداث الفنية والإنسانية، وبعد أن أهدت الوطن قطعة من قلبها، فصارت أم البطل الشهيد، وسجلت اسمها فى وجدان الملايين بأعمالها الخالدة التى ستبقى على مر الأجيال.
رحلت عن عالمنا "أم البطل" الفنانة شريفة فاضل، اليوم الأحد، عن عمر يناهز 84 عام، بعد رحلة طويلة من الغناء والطرب والأحداث الإنسانية، لتسجل أسمها بين الفنانين لتبقي اعمالها خالدة في سماء الفن على مر العصور.
من هي شريفة فاضل
ولدت شريفة في العاصمة المصرية عام 15 سبتمبر 1938، وهي حفيدة المقرئ الشيخ أحمد ندا، التحقت "أم الشهيد" بمعهد الفنون المسرحية، واشتهرت بأغنية " أمانة يا بكرة" في الخمسينيات الماضي.
تزوجت الفنانة الراحلة، من المخرج الكبير " السيد بدير" والذي ساعدته في أسناد العديد من أدوار البطولة، وتعود شريفة بأغنية جديدة لا تزال يسمعها الشارع المصري حملت أسم " حارة السقايين".
لما لقبت باسم "أم البطل"
في عام 1973 وبالتحديد خلال حرب أكتوبر المجيدة، استشهد خلال عمله كطيار حديث التخرج وأصيبت بعدها بأزمة عصبية حادة وبعد تعافيها نسبيًا استدعت صديقتها الكاتبة نبيلة قنديل لتكتب أغنية عن أبطال الجيش، وبالفعل دخلت نبيلة غرفة بدير لعدة دقائق ثم خرجت وفي يدها كلمات أغنية " أم البطل".
وفي ذلك الوقت كان الملحن علي إسماعيل زوج شريفة فاضل، وكان متواجدًا خلال كتابة الأغنية، وحينما انتهت زوجته من صياغة الكلمات توجه إلى منزله ليضع اللحن، وفي اليوم التالي كانت الأغنية جاهزة للتسجيل في الإذاعة، وقد رحب "بابا شارو" رئيس الإذاعة وقتها بفكرة الأغنية وأمر بدخول شريفة الاستديو "فورًا" للتسجيل.
لحظة تسجيل أغنية " أم البطل"
وخلال لحظة التسجيل لم تنسها الفنانة المصرية، فبمجرد غناء المقطع الأول سقطت على الأرض من شدة التأثر وتكرر الموقف عدة مرات، حتى استطاعت التماسك وإنهاء التسجيل مرة واحدة، وبالفعل لم تستغرق الأغنية أكثر من بضع ساعات وكانت جاهزة للإذاعة.
وبعد خروج الأغنية للنور ومع كل مرة كانت تشدو بها شريفة كانت تغرق في نوبات من البكاء الهستيري، وفى إحدى الحفلات انفجر شريان يدها وهي تغني من شدة التماسك، لذلك منعها الأطباء من غنائها واضطررت لاعتزال الغناء لفترة، ولم تعد إلا بأغنية "آه من الصبر وآه".
وفاة شريفة فاضل
توفت الفنانة شريفة فاضل يوم 5 مارس لعام 2023 عن عمر يناهز 84 عام، وتركت وراها أرث للعديد من الأغاني التي لا تزال حيه في وقتنا الحالي منها: " أمانة يا بكرة"، "سألت فين حيناً"، "حارة السقايين"، "يا حلو فهمنا"، "يا معجباي"، "ورق العنب"، "آه يالمكتوب".