الرئيس السيسى يشيد بدعم المجر لمصر داخل الاتحاد الأوروبى في مؤتمر صحفى مشترك مع "أوربان".. .. ويؤكد : توافقنا على ضرورة مواصلة تكوين الروابط بين الشركات المصرية ونظيراتها المجرية
رحب الرئيس عبد الفتاح السيسى برئيس وزراء دولة المجر "فيكتور أوربان"، فى زيارته لمصر، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين مر عليها أكثر من 95 عاما، وشهدت دفعة قوية خلال السنوات الأخيرة فى عهد "أوربان"، ومشيدًا بدعم المجر لمصر، التي وصفها الرئيس السيسى بأنها "صوت مصر فى الاتحاد الأوروبى".
وقال الرئيس السيسى- خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع رئيس وزراء المجر عقب مباحثاتهما بقصر الاتحادية اليوم- إن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة، في ضوء التوقيع اليوم على إعلان ترفيع العلاقات بين البلدين، إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يعكس قوة وعمق العلاقات بين بلدينا، منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1928، وهي العلاقات التي توطدت بشكل خاص خلال السنوات الأخيرة، ونعتزم مواصلة دفعها للأمام.
وأكد الرئيس السيسى أن العلاقات بين مصر والمجر تُعد نموذجاً يحتذى به في عالمنا، الذي يمر في هذه الآونة بصعوبات وتحديات لم يألفها منذ عقود طويلة، وسبب تميّز هذه العلاقات في تقديري، هو توافر التفاهم المشترك، والاحترام المتبادل، لمواقف وقيم الدولتين، فضلاً عن التوافق السياسي بين بلدينا إزاء الكثير من القضايا الدولية، وهي الأمور التي ناقشناها خلال المباحثات الثنائية التي عُقدت اليوم.
وأوضح الرئيس السيسى، أن المباحثات مع رئيس الوزراء المجري، تركزت على بحث سُبل مُواصلة تعزيز العلاقات الثنائية الاقتصادية بين البلدين، حيث توافقا على الفائدة الكبيرة التي ستعود على المستثمرين المجريين، من الاستثمار في مصر، وبشكل خاص في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
كما شددا على ضرورة مواصلة تكوين الروابط بين الشركات المصرية ونظيراتها المجرية، فضلاً عن تبادل الخبرات في مجالي الزراعة وإدارة المياه والري، والنظر في سُبل التعاون لمواجهة أزمتي الغذاء والطاقة العالميتين، والعمل على زيادة عدد السائحين بين البلدين.
وأكدا أيضاً أهمية تنفيذ العقد المبرم لتوريد 1350 عربة قطار سكك حديدية من المجر خلال الأطر الزمنية المتفق عليها، كما تم التطرق إلى ضرورة بحث سبل التعاون المشترك لتوطين صناعة عربات السكك الحديدية في مصر.
وتابع الرئيس أن مباحثاتهما تناولت كذلك أهمية مواصلة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات النقل، والتجارة، والصناعة، والطاقة، والسياحة، والزراعة والري وإدارة المياه، وكذلك في مجاليْ الثقافة والتعليم.
وتقدم الرئيس السيسى بجزيل الشكر إلى رئيس الوزراء المجرى فيكتور أوربان، على قرار السلطات المجرية بزيادة عدد المنح الدراسية الجامعية وما بعد الجامعية المقدمة لمصر لتصبح 200 منحة سنوياً، اعتباراً من العام الدراسي 2023/2024، معربًا عن التطلع لزيادة عدد تلك المنح مجدداً في المستقبل في ضوء الاستفادة التي يحظى بها الطلبة المصريون من المنح المجرية ومن الدراسة في المجر.
وأشار الرئيس السيسى، إلى أنه تم أيضاً خلال المباحثات تبادل وجهات النظر إزاء الأزمات الدولية والإقليمية التي يمر بها عالمنا اليوم، لاسيما في الشرق الأوسط وأوروبا، حيث يوجد تقارب كبير في وجهات النظر بين البلدين في هذا الصدد، من حيث ضرورة التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الروسية/ الأوكرانية، في أقرب فرصة ممكنة، تحقيقاً لمصالح الشعوب وإنهاءً للمعاناة الإنسانية، وللحد قدر المستطاع من العواقب الاقتصادية الهائلة، التي ترتبت على استمرار تلك الأزمة، والتي جاءت بعدما مر العالم بظروف صعبة غير مسبوقة على إثر تفشي جائحة كورونا.
كما أكد الرئيس السيسى ورئيس الوزراء المجرى، على ضرورة مواصلة التعاون المشترك بين البلدين في مجالي الهجرة غير المشروعة ومكافحة الإرهاب، أخذاً في الاعتبار النجاح الكبير الذي حققته مصر في هذين الموضوعين.
وفي ختام كلمته، رحب الرئيس السيسى مجدداً برئيس وزراء المجر "فيكتور أوربان"، والسيدة قرينته، في مصر، ضيفين عزيزين على مصر وشعبها، متنميًا لهما إقامة سعيدة.