موته عشان 200 جنيه.. تفاصيل قتل «تاجر خردة» قبل فرحه بشهرين فى كرداسة
واقعة مأساوية شهدتها منطقة كرداسة فى محافظة الجيزة، عندما تم قتل الشاب «سيد سعيد» صاحب الـ 23 عاماً ويعمل تاجر خردة طعناً بالسكين فى الرقبة بسبب 200 جنيه، وكذلك الشروع فى قتل ابن عمه الذى حاول الدفاع عنه وإنقاذه من يد المتهم أحمد محمد صاحب الـ 29 عاماً وهو أحد زبائنه.
المجنى عليه «سيد سعيد» هو الابن الوحيد على 4 بنات في أسرته التى تسكن فى شبرا الخيمة، يذهب يومياً مع والده منذ صغره ليساعده فى تجارة الخردة بمنطقة كرداسة، وفى الفترة الأخيرة تولى الشاب مسئولية العمل حتى يوفر الراحة لوالده الذى قضى فيه أكثر من 25 عاماً، الشاب كان يعمل ليل نهار لتوفير احتياجات أسرته وكذلك احتياجات فرحه الذى كان سيقام بعد شهرين من مقتله.
تفاصيل الحادث: سندى فى الدنيا راح وكان نفسي أمشي فى فرحه بدل جنازته.. بقلب يقطع ودموع تسيل على جبينه يروى والد المجنى عليه فى لقاء مع موقع «بصراحة» تفاصيل مقتل ابنه على يد أحد الزبائن، قائلا: «المتهم يدعى أحمد محمد وشهرته «ميدو» اتصل بابني عشان جايب له شغل ولما وصلأخذ منه 200 جنيه وأعطى ابنى شنطة فيها شغل وذهب من المكان، «سيد» المجنى عليه فتح الشنطة لم يجد فيها شىء فغضب، وقال لابن عمه ميدو ضحك عليا، فرد عليه هو هيروح فين هيرجع تانى».
بينما كان الجميع غارق في نومه، وعقارب الساعة تشير إلى الثانية صباح يوم الجمعة، كان المجني عليه وابن عمه داخل المحل يستعدا للنوم بعد يوم عمل شاق، فإذ بالمتهم وبرفقته شخص آخر يطرقان باب المحل، ففتح لهما المجنى عليه وطلب المتهم منه 200 جنيه إضافية حيث رأى أموال المجنى عليه فى نفس اليوم بالمرة الأولى ورفض إعطائه المبلغ، فغضب المتهم وأخرج من ملابسه سكيناً وطعنه فى رقبته عدة طعنات حتى فارق الحياة، مشهد لم يتوقع حدوثه ابن عم المجنى عليه الذى حاول الإمساك بالمتهم والاستغاثة بالجيران فضربه عدة ضربات على رأسه وفر هارباً.
والد المجني عليه:
يكمل الوالد حديثه بصوت متقطع: تلقيت اتصالاً هاتفياً من خطيبة ابنى واخبرتنى بالواقعة « الحق ابنك سايح فى دمه»، فأسرعت أنا وزوج ابنتى وعند وصولى لمكان الجريمة رأيت ابن عمه فى سيارة الإسعاف وابنى ملقى على الأرض غارق فى دمائه، وحاولت أكلمه ولكن كان فارق الحياة، وده مكان أكل عيشنا أكثر من 25 سنة وابنى كان بينام معانا فى شبرا، ولكن فى الفترة الأخيرة قرر ينام فى المحل حتى يوفر أجرة المواصلات.
فى نهاية اللقاء، طالب والد المجنى عليه بالقصاص من المتهم، قائلاً: من قتل يقتل، ابنى الوحيد وسندى فى الدنيا راح منى، كان هيبقى عريس بعد شهرين بدل ما امشى فى فرحه مشيت فى جنازته، ابنى ملحقش يدافع عن نفسه ووالدته فقدت النطق وتصارع الموت من وقت وقوع الحادثة.