رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

537 مبنى أثري.. ما أهمية القاهرة التاريخية للتراث العالمي؟ (صور)

قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن منطقة الغوري والقاهرة التاريخية، هي ما نطلق عليه بدايات القاهرة الكبرى،والتي وصل عدد سكانها لما يقرب من 20 مليون شخص.

357 مبنى مسجل في التراث العالمي

وأضاف مدبولي، خلال جولة تفقدية لمنطقة الغوري: المنطقة فيها 537 مبنى أثريا مسجلة في التراث العالمي ومنظمة اليونيسكو، أي أنها أماكن أثرية تعتبر في الأعراف الدولية كنزا من التراث الحضاري الكبير، الذي يستوجب منا جميعا كمصريين وكعالم أجمع الحفاظ عليه، وهو ما نسعى للقيام به خلال هذه المرحلة.

ولفت رئيس الوزراء، إلى القرارات العديدة التي صدرت بشأن هذه المنطقة خلال العقود السابقة، وتم تنفيذ خطوات كثيرة تتعلق بترميم بعض المباني الأثرية القائمة بها، وتطوير أجزاء منها كمشروع تطوير شارع المعز، إلا أنه لم يتم النظر إلى هذه المنطقة بصورة متكاملة.

وتابع: “نتيجة غياب الصورة المتكاملة فقد عانت المنطقة كغيرها من المناطق الأخرى من عدم الرغبة في التدخل للتعامل مع المشكلات التي تعاني منها، وهو ما أدى إلى تدهورها بشكل كبير كما تلحظون بأنفسكم، كما شهدت انهيارات لأحد المباني الأثرية على مدار الفترات الماضية، كما شهدت وقوع بعض الحرائق”.

اقرأ أيضا:جلس على الأرض وظهر مبتسما.. رئيس الوزراء يفاجئ المواطنين بالقاهرة الفاطمية (صور)

وأدى موقع القاهرة الاستراتيجي على حافة الدلتا بين نهر النيل شرقا وجبل المقطم غربا إلى التفاعل البشري المستمر مع الموقع، مما أدى إلى تشكيل المستوطنات والمعمار الخاص بالمكان، وخلق مجرى العيون ارتباطا بين المدينة ونهر النيل، وأسهم في التعجيل بتطور القاهرة مع إنشاء شبكة من الترع والصهاريج والحمامات والأسبلة، كما أن الميناءين التاريخيين في بولاق شمالا والفسطاط جنوبا ساهما في ربط المدينة بنهر النيل بشكل وثيق، فالتطور التاريخي للتجارة مع أوروبا حسن من أداء ميناء بولاق الواقع شمالا، بينما حسنت التجارة مع الهند وأفريقيا من أداء ميناء الفسطاط إلى الجنوب، ويظهر ذلك من خلال روائع معمارية.

أهمية القاهرة التاريخية

تعد مدينة القاهرة التاريخية من أهم وأكبر المدن التراثية في العالم، حيث أنها مدينة حية تتميز بثراء نسيجها العمراني، بالإضافة إلى تعدد الآثار والمباني التاريخية بما يعبر عن تاريخ القاهرة الطويل بصفتها عاصمة سياسية وثقافية وتجارية ودينية مهيمنة ورائدة في الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط، بحسب الموقع الرسمي لوزارة الآثار.

ولقد كانت الفترة منذ القرن التاسع إلى الخامس عشر -المعروفة أيضا بعصر النهضة الإسلامية- عصرا ذهبيا للمدينة، عندما كان للرواد من العلماء والأطباء والفلكيين وعلماء الدين والكُتاب تأثيراً قوياً ومكانة كبيرة امتدت لما يتجاوز حدود العالم الإسلامي.

وتُعد هذه المدينة نموذجا متميزا للمعمار الإسلامي، حيث جمعت العديد من الأمثلة المعمارية الفريدة من عصور الأمويين والطولونيين والفاطميين والأيوبيين والمماليك والعثمانيين، ونظراً لوفرة وثراء هذا المعمار الذي يزين سماء القاهرة فقد عرفها العلماء والمؤرخون والجمهور باسم "مدينة الألف مئذنة".

وتشمل القاهرة التاريخية عدة مواقع تمثل شكلاً فريداً من أشكال الاستيطان البشري يمزج بين الاستخدامات الدينية والعمرانية السكنية للمكان، وهي: الفسطاط، مصر العتيقة، والمنطقة الوسطى التي تشمل القطائع، والمدينة الملكية الطولونية، ومنطقة القلعة، والدرب الأحمر، والنواة الفاطمية، وميناء بولاق، وجامع الجيوشي.تم إدراج القاهرة التاريخية على قائمة التراث العالمي عام ١٩٧٩م بناءً على توصية المجلس الدولي للآثار والمواقع (إيكوموس).

وكانالدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تفقد اليوم عددًامن المناطق التاريخية في القاهرة، يرافقه الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، وكل من الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالمجلس الأعلى للآثار، وعدد كبير من الأثريين؛ وذلك للوقوف على الوضع القائم حاليا في هذه المنطقة على أرض الواقع، واستعراض كافة التفاصيل المتعلقة بالمشروعات المقترح تنفيذها لتطويرها.

          
تم نسخ الرابط