رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

المصريون والسينما الهندية.. أكثر من نصف قرن من الشغف.. قصة الموظف المصري الذي أحتذت به الصحف المصرية والهندية .. وسر الفيلم 122

السينما الهندية
السينما الهندية

في الآونة الأخيرة حدثتقارب كبير بين مصر والهند في المجال السياسي والاقتصادي والعسكري وبالخصوص مع تلبية الرئيس عبد الفتاح السيسي حاليا دعوة رسمية ليكون ضيفا رئيسيا في عيد الجمهورية الهندية الموافق 26 يناير، في أول دعوة من نوعها لرئيس مصري، وبعيدا عن التقارب في هذه المجالات، فإن الانجذاب المصري للسينما الهندية، الذي بدأ قبل عقود، يتضح مع متابعة ملايين المصريين لأحدث أفلام "بوليوود" وحفظ أسماء أغلب نجومها عن ظهر قلب.

الأفلام الهندية

ورصدت صحيفة "تايمز أوف إنديا"، في تقرير حديث لها أول متابعة صحفية مصرية للسينما الهندية من خلال المجلة الفنية الأسبوعية "الكواكب" التي قدمت في ثلاثينيات القرن الماضي نقدا فنيا "غير إيجابي" للسينما الهندية، بحسب الصحيفة، قبل أن يتغير رأيها في الخمسينيات معترفة في إحدى مقالاتها عام 1957 بنجاح الأفلام الهندية وهو ما عزته لأوجه التشابه المتعددة بين البلدين سواء اجتماعيا أو تاريخيا مع وجود فوارق بسيطة.

صالات العرض المصرية

وصل النجاح الساحق للسينما الهندية مصر عام 1964 من بوابة فيلم "سنجام" الذي حقق نجاحا كبيرا في صالات العرض المصرية، علما أن هذا الفيلم كان الفنان كمال الشناوي قد اشترى حق عرضه نظير 800 جنيه ومع تشككه في نجاح الفيلم، باع الحقوق إلى الموزع صبحي فرحات، الذي قرر بعد تخطي أرباح "سانجام" إيرادات أفلام مصرية، أن يتخصص في توزيع الأفلام الهندية فقط.

السينما الهندية في مصر

تقبل السينما الهندية في مصر لم يقتصر فقط على العامة، حيث ذكرّت الصحيفة الهندية "تايمز أوف إنديا" متابعيها بحضور الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر حفل توزيع جوائز "فيلم فير" عام 1960 في دورتها السابعة.

اختفاء الفيلم الهندي

ورغم اختفاء الفيلم الهندي من صالات العرض المصرية لمدة قاربت ربع قرن، قبل أن يعود مجددا بشكل خجول عبر فيلم "Chennai Express" في عام 2013، لكن ظل حاضرا بقوة في أندية الفيديو وبشكل خاص أفلام النجم "أميتاب باتشان"، وأيضا شاشة التلفزيون المصري الذي كان يخصص مساحة لعرض أفلام هندية وتحديدا في الأعياد.

الفيلم المصري 122

يشار إلى أن أكثر من فيلم هندي تم تصويره بعض مشاهده في مصر، وعلى رأسهم The Great Gambler للنجم "أميتاب باتشان" عام 1979 وصولا إلى فيلم Singh Is Kinng عام 2008، كما كان الفيلم المصري "122" أول فيلم عربي يدبلج إلى اللغة الهندية، وذلك في عام 2019.

قصة الموظف المصري

وفي واقعة تدل على الشعبية الكبيرة التي يحظى بها نجوم السينما الهندية في مصر، احتفت صحف عالمية وهندية بلفتة طيبة قام بها موظف مصري في إحدى شركات السفر مع أستاذة الاقتصاد أشويني ديشباندي خلال زيارتها لمصر مؤكدا لها أنه يساعدها لأنها من بلد النجم "شاروخان"، وبمجرد كتابة الأستاذة القصة على تويتر تفاعل معها النجم الهندي، ويقرر توجيه الشكر إلى المعجب المصري، ويرسل إليه صورة شخصية موقعة بخط يده وخطاب شكر.

          
تم نسخ الرابط