حرق المصحف في السويد يشعل الدول العربية.. الأزهر يدعو لمقاطعة المنتجات الهولندية.. والخارجية المصرية تندد بالحدث وتعلق: أعمال تؤجج خطاب الكراهية والعنف
حالة من الغضب اجتاحت الدول العربية، وذلك بعد إحراق المصحف خلال احتجاج في السويد، نظمه سياسي يميني متطرف مناهض للهجرة والإسلام.
وبدأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة عبر المنصات في التعبير عن غضبهم من هذا الفعل، ليس فقط داخل مصر بل في العديد من الدول منها مصر والسعودية، والإمارات وتركيا وغيرها من البلاد.
بداية القصة:
بدأت القصة عندما أحرق راسموس بالودان، زعيم حزب هارد لاين اليميني المتطرف الدنماركي، نسخة من المصحف.
ونظم بالودان، الذي يحمل الجنسية السويدية أيضًا، عددًا من المظاهرات من قبل، أحرق خلالها نسخًا من المصحف. وأدت حينها إلى ردود فعل واسعة، بعضها اتسم بالعنف داخل السويد
وجاء في التصريح الذي حصل عليه من الشرطة أن احتجاجه مناهض للإسلام وما سماه "محاولة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتأثير على حرية التعبير في السويد".
بيان وزارة الخارجية السعودية:
أكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها تعقيبًا على الأحداث على موقف المملكة الثابت الداعي إلى أهمية نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش ونبذ الكراهية والتطرف.
كما استنكرت عدة دول عربية آخر هذا الفعل، منها الأردن والكويت والإمارات، لحرق المصحف.
بيان مصر بشأن حرق المصحف:
وأدانت جمهورية مصر العربية في بيان لها، قيام أحد المتطرفين بإحراق نسخة من القرآن الكريم في العاصمة السويدية ستوكهولم"، ووصفته بـ"تصرف مشين يستفز مشاعر مئات الملايين من المسلمين في كافة أنحاء العالم".
وحذرت في البيان من مخاطر انتشار هذه الأعمال "التي تسيء إلى الأديان وتؤجج خطاب الكراهية والعنف"، داعيةً إلى إعلاء قيم التسامح والتعايش السلمي، ومنع الإساءة لجميع الآديان ومقدساتها من خلال مثل تلك الممارسات المتطرفة التي تتنافى مع قيم احترام الآخر وحرية المعتقد وحقوق الإنسان وحرياته الأساسية.
الأزهر يطالب بمقاطعةالمنتجات الهولنديَّة والسويديَّة:
وفي نفس السياق، طالب الأزهر الشريف الشعوب العربية والإسلامية بمقاطعة جميع المنتجات الهولندية والسويدية بكافة أنواعها، واتخاذ موقفٍ قويٍّ وموحَّدٍ نصرةً لكتاب الله ولقرآننا الكريم؛ كتاب المسلمين المقدَّس، وردًّا مناسبًا لحكومتي هاتين الدَّولتين في إساءتهما إلى مليار ونصف مليار مسلم، والتمادي في حماية الجرائم الدنيئة والبربرية تحت لافتة لا إنسانية ولا أخلاقية يسمونها "حرية التعبير"، وجديرة بهم أن يسموها ديكتاتورية الفوضى، وسوء الأدب، والتسلط على شعوبٍ راقيةٍ مرتبطةٍ بالله وهداية السماء.
ويشدِّد الأزهر على ضرورة التزام الشعوب العربية والإسلامية بهذه المقاطعة، وتعريف أطفالهم وشبابهم ونسائهم بها، وأن يعلموا أن أي عزوف أو تقصير في هذا الأمر هو تخاذلٌ صريحٌ عن نصرةِ الدين الذي ارتضاه الله لهم، وأنَّ هؤلاء المنحرفين لن يدركوا قيمة هذا الدين -الذي لا يعرفون عنه شيئًا، ويستفزون المسلمين بالتطاول عليه- إلا حين يكونون وجهًا لوجهٍ أمام ضرورات المادَّة والمال والاقتصاد التي لا يفهمون لغةً غير لغتها، ولا يقدسون أمرًا غير قوانين الوفرة والإنتاج والاستهلاك. وصدق الله العظيم {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} [الروم: 7].