عالم أزهري عن التحرش بطفلة المعادي: قضية في غاية الخطورة ولا بد من العقاب الرادع

قال الدكتور محمد وهدان، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن ما حدث بشأن جريمة التحرش بطفلة المعادي، ينذر بقضية في غاية الخطورة، ولا بدمن عقاب المتهم فيها عقاباً شديداً ورادعا، والوقوف أمام المشهدبعناية، لكن مع وضع القصة في إطاراها وعدم التطرق لأسرة هذا الشخص، قائلاً: “ملهمش ذنب نفضحهم”.

اقرأ أيضا: كردون أمني وتفريغ كاميرات.. تحركات أمنية مكثفة لضبط المتحرش بـ«طفلة المعادي»

وأضاف وهدان في تصريحات لـ “بصراحة”، أن الحديث حول الشخص وعائلتهمراراً وتكراراً عبر منافذ التواصل الاجتماعي، أمر غير محبب، منوها بأن الشخص ارتكبخطأ جسيماً وتم إلقاء القبض عليه فلا بد من ترك الأمر لجهات التحقيق.

وأوضح أن من يرتكبمثل هذه الأفعال والمعاصي والذنوب له عقابان، عقاب من الله وهو في يده وحده عز وجل سواء كان في الدنيا أو الآخرة، وعقاب المجتمع ذاته، مشددا على أنهذهالقضية في منتهى الخطورة ولا بد من ترك الأمر للجهات المعنية، وعدم الشروع في نشر الفاحشة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

كانمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أكد في جلسته صباح اليوم الثلاثاء بمقر مشيخة الأزهر، أن التحرش بالأطفال سلوك منحرف محرم، تأباه النفوس السوية، وتجرّمه الشرائع والقوانين كافة، مشددًا على أن هذا السُّعَار المحموم والمذموم الذي بات ينتشرُ واقعيًّا وافتراضيًّا، يستوجب أشد العقوبات الرادعة، وتجريمه يجب أن يكون مطلقًا ومجردًا من أي شرط أو سياق.

اقرأ أيضا: المتحرش بالأطفال مجرم.. أول تعليق من دار الإفتاء على واقعة «طفلة المعادي»

وأشار المجمع إلى أن التحرش بالأطفال ظاهرة كريهة منافية للإنسانية والسَّلام والمروءةِ وكمالِ الرجولةِ، مهيبًا بالمجتمع تشديد الرقابة على المتحرشين والإبلاغ عنهم، وتوعية الأطفال بأفعالهم الإجرامية، ورفع الوعي بجريمة التحرش كسلوك مشين يستوجب مواجهته بشكل صارم، مطالبًا بمواجهة هذه الظاهرة من خلال المناهج الدراسية وتناوله في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وأماكن تواجد الأطفال بطريقة تناسب طبيعة المرحلة العمرية للطفل.

وشدد المجمع على ضرورة دعم الأطفال وأسرهم في المطالبة بحقوقهم، وتفعيل القوانين الرادعة للمتحرِّشين؛ مشيدًا بجهود الأفراد والمؤسسات في مواجهة هذه الجريمة والتصدي لها، وتضييق الحصار على المتحرشين؛ صيانة للقيم وحماية للطفل، داعيًا الجميع لاتخاذ مواقف إيجابية تجاه جرائم التحرش عموما والتحرش بالأطفال على وجه الخصوص؛ لما قد يتداخل على الطفل من تحديد السلوك وعدم قدرته على مواجهة المتحرش، فالسلبية تجاه المتحرش ممقوتة، والواجب منعه وتسليمه للجهات المسئولة.

وتداول فيديو أمس الإثنين، على مواقع التواصل الاجتماعي نشرته إحدى السيدات على صفحتها بموقع «فيسبوك»، أظهر قيام شخص باستدراج طفلة في أحد مداخل العقارات بالطابق الأرضي واصطحابها بجوار سلم العقار وبدأ بالتحرش بها وملامسة أجزاء من جسدها، وتبين أنه كان يحاول الالتفاف حتى يتأكد من عدم مرور أي شخص في العقار، بينما أظهرت إحدى الكاميرات المراقبة الواقعة ووثقتها.