«الغربة أكلته وخلصت عليه » .. وفاة مسن داخل صالة الوصول بمطار القاهرة
ظل عم مصطفى، البالغ من العمر 77 عاما، يعاني من الوحدة بعد سفر أبناءه خارج البلاد، وكان ينتظر اليوم الذي يصلون فيه من الغربة، خاصة بعد تدهور حالته الصحيه بسبب أمراض الشيخوخة؛ إذ كان يخشي أن يتوفى وهم خارج البلاد، وكان كل ما يتمناه من الدنيا أن يحضروا جنازته ويحملونه ويدفنونه بأيديهم، وقبل أسبوعين، تلقى عم مصطفى إتصالا هاتفيا من نجله يخبره بأنه وأشقائه قادمون إلى مصر، وأبلغه بلحظه الوصول إلى مطار القاهرة.
مطار القاهرة
وتوجه عم مصطفى إلى مطار القاهرة، منذ يومين، ودخل صالة انتظار الركاب القادمين من خارج البلاد، وبمجرد أن أعلن عن قدوم الرحله وقف ينتظر لحظة خروج أبنائه.
حالة من الحنين بلقاء الأبناء
وبعد نصف ساعة من الانتظار، إذا به يشاهد أبناءه الثلاثة يخرجون عليه من الصالة متجهين إليه، وبدأت وصله الأحضان بينهم، لكنه سقط من أحضان نجله الأكبر على الأرض، وبتفقده وجدوه جثة هامدة.
نقل الجثة
وجرى نقل الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، التي قررت انتداب الطب الشرعي للكشف الظاهري وصرحت بالدفن، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها حول الواقعة وملابساتها