شهيدة الواجب ذات الطلة الملائكية الممرضة إيمان علاء.. استجاب الله لمناجاتها وتوفت وهي تخدم المرضى بمستشفى المبرة في بورسعيد

شهيدة الواجب ذات الطلة الملائكية، كتبت سطرًا جديدًا في كتاب ملائكة الرحمة، هي إيمان علاء، الممرضة بمستشفى المبرة للتأمين الصحي في محافظة بورسعيد، التي لفظت فيها أنفاسها الأخيرة إثر توقف عضلة القلب فجأة خلال عملها، لتلقى ربها وهي تؤدي دورها الجليل في خدمة المرضى.

إيمان كانت تشعر دائمًا بأن عمرها قصر، وكانت تدعو الله دائمًا بأن تموت وهي تخدم المرضى، واستجاب الله لمناجاتها من فوق سبع سماوات، لتتوفى وهي تخدم المرضى وتداوي ألامهم.

طلتها الملائكية، وكلماتها الرقيقة، لمست القلوب التي دعت لها بالرحمة والمغفرة، لترحل وتبقى ذكراها عطرة وسط أهلها وزملائها في العمل وكل من تعامل معها وسمع عنها، رحلت وشيعها أهالي بورسعيد بأمس.

ده مش شغل وبس ده حسنات

عندما كانت زميلاتها تطالبها بأن تشفق على نفسها من التعب والإجهاد، وأن ترتاح قليلًا، كان ترد الراحلة عليهم قائلة: "ده مش شغل وبس ده حسنات ورحمات من ربنا"، أدت دور ملائكة الرحمة كما ينبغي، ووعد الله حق، فيقول تعالى في القرآن الكريم: "هل جزاء الإحسان إلا الإحسان"، وهي تعني هل جزاء مَن أحسن بعمله في الدنيا إلا الإحسان إليه بالجنة في الآخرة.

وندعو الله بأن يكتب لها حسنة عن كل آنه خففتها عن مريض، حسنة عن كل كلمة طيبة قالتها لمريض، عن إخلاصها في عملها وتأديتها دور ملاك الرحمة، في زمن نسى فيه كثيرين ما معنى العمل في الطب والتمريض؟، وما هو الدور المقدس الذي يؤدوه تجاه المجتمع وأمام الله.

عزاء نقابتي التمريض والأطباء وهيئة التأمين الصحي

ونعت نقابة التمريض، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الممرضة إيمان علاء، كما نعت نقابة الأطباء الفقيدة داعين لها بالرحمة وأن يتقبلها عنده من الشهيدات ويسكنها فسيح جناته ويلهم أهلها الصبر، وكذا تقدمت هيئة التأمين الصحي، بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة الفقيدة، داعيين الله المولى عز وجَّل أن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يسكنها فسيح جناته، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.