«المغرب أحسن مننا في ايه؟» بعد الصعود لدور الـ8.. لماذا تفوز المغرب دائمًا في كأس العالم وتخسر مصر؟
لفت منتخب المغرب الأول لكرة القدم أنظار متابعي كرة القدم في شتى بقاع الأرض بالفوز على المنتخب الإسباني في مباراة دور الـ16 بنهائيات كأس العالم قطر 2022. وحقق منتخب المغرب فوزًا على نظيره الإسباني على ملعب استاد المدينة التعليمية، في خضم منافسات دور الـ16 بالمونديال. وكان الوقت الأصلي والإضافي للمباراة قد انتهى بالتعادل السلبي بدون أهداف، ليحتكم الفريقين لضربات الترجيح التي حسمت كفة أسود أطلس. صعود منتخب المغرب، طرح سؤالًا في الشارع الرياضي المصري، لماذا يحقق أسود أطلس الانتصارات ويتركون البصمات في نهائيات كأس العالم، بعكس منتخب مصر الذي يكون وداعه من المونديال
بصمة في المشاركة الأولى
شارك "أسود الأطلس" في المونديال للمرة الأولى في تاريخهم في البطولة التي استضافتها المكسيك عام 1970، ورغم توديع البطولة من دور المجموعات، فقد ترك أصدقاء إدريس باموس، وأحمد فرس، انطباعا جيدا في المباراة الأولى، التي انهزموا فيها أمام المنتخب الألماني بهدفين لهدف، ثم خسروا في المباراة الثانية بثلاثية نظيفة أمام البيرو، قبل أن ينتزع المنتخب المغربي تعادلا إيجابيا (1-1) في المباراة الأخيرة أمام بلغاريا.
أفضل إنجاز في المشاركة الثانية
أبرز ذكرى بقيت عالقة في نفوس المغاربة كبارا وصغارا، هي مونديال المكسيك 1986، الذي حقق فيه المنتخب المغربي أفضل إنجازاته على الإطلاق في تاريخ مشاركاته في كأس العالم، بتأهله إلى الدور الثاني بعد أن صنع الحدث، وتصدر مجموعته، بعد التعادل في مباراتين ضد المنتخبين الإنجليزي، والبولندي، والفوز على المنتخب البرتغالي بثلاثة أهداف لهدف ( ثنائية عبد الرزاق خيري، وهدف لميري)، ليكون بذلك المغرب أول منتخب عربي وإفريقي يصعد إلى الدور الثاني في كأس العالم.
وشاءت الأقدار أن يصطدم المنتخب المغربي في الدور الثاني بالماكينات الألمانية، المنتخب الأول آنذاك في أوروبا، والذي كان يضم أبرز اللاعبين الذين مازال الألمان يتغنون بأمجادهم أمثال، لوثر ماتيوس، فولر، رومينغي، والحارس شوماخر.. لكن رغم قوة الألمان فقد قدم الأسود عرضا جيدا أبهر المتتبعين، قبل أن ينهزموا بصعوبة بهدف في آخر دقائق المباراة، عن طريق ضربة ثابتة نفذها اللاعب ماتيوس.
أمريكا 1994
كانت المشاركة في بطولة كأس العالم التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994 الأسوأ للمغرب في المونديال، بخروجه من دور المجموعات بعد ثلاث هزائم في مبارياته الثلاث، الأولى أمام بلجيكا (0-1)، والثانية أمام منتخب السعودية (1-2)، وفي الأخيرة أمام هولندا (1-2).
أداء راقي في فرنسا
استعاد المنتخب المغربي هيبته في مونديال فرنسا، وقدم أداء راقيا في دور المجموعات، فبعد التعادل أمام النرويج بهدفين لمثلهما، (هدفا مصطفى حجي وعبد الجليل هدا)، وهزيمة منطقية أمام المنتخب البرازيلي بثلاثية، فاز المنتخب المغربي على المنتخب الاسكتلندي بثلاثة أهداف دون رد، من توقيع كل من عبد الجليل هدا، و صلاح الدين بصير في مناسبتين.
لكن السيناريو الصادم للمباراة الأخرى التي جمعت النرويج بالبرازيل ضمن نفس المجموعة، والتي انتهت بهزيمة غير متوقعة لراقصي "السامبا"، عجل بخروج أسود الأطلس من دور المجموعات بشكل "مرير ومخيب".
تراجع يسبق العاصفة
لم تكن القرعة رحيمة بمنتخب المغرب حين أوقعته في مجموعة واحدة مع إبران وإسبانيا، والبرتغال، بمونديال روسيا 2018، وخسر أسود الأطلس من إيران والبرتغال، قبل التعادل أمام إسبانيا بهدفين لكل فريق، قبل الظهور الملفت للإنتباه في مونديال قطر.
وعلى رغم من كتابة منتخب مصر اسمه تاريخيًا قبل منتخب المغرب، إلا أنه لم يستطيع الفراعنة تحقيق الانتصارات التي حققها المغاربة في دور المجموعات، أو حتى بلوغه، ومن ثم الصعود للدور الإقصائي الثاني، ناهيك عن كونهم ثلاث مشاركات فقط.
1934 شارك المنتخب المصري في هذه النسخة من المونديال كأول منتخب إفريقي وعربي يخوض نهائيات كأس العالم، وخرجت مصر من الدور التمهيدي إثر خسارتها أمام المجر بأربعة أهداف لهدفين، في المباراة التي أقيمت على ملعب "جيورجيو أسشاريلى" في نابولي. 1990 بعد 56 عاما من الانتظار عادت مصر للظهور في كأس العالم في مونديال إيطاليا 1990، وأوقعت قرعة تلك البطولة المنتخب المصري في مجموعة تضم منتخبات هولندا، وإيرلندا، وإنجلترا، وتعادل الفراعنة مع كل من هولندا (1-1)، وإيرلندا (0-0)، قبل أن يخسروا أمام إنجلترا (0-1)، لتودع مصر البطولة من الدور الأول. روسيا 2018 أما المشاركة الأخيرة لمصر في كأس العالم 2018، فقد شهدت إهدار أخر للفراعنة بالخروج من الدور الأول بعد هزيمة على يد أوروجواي وروسيا والسعودية، دون اقتناص نقطة واحدة.