رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني.. مصر تؤكد: التسوية العادلة للقضية شرطًا للاستقرار الإقليمي.. ووزير الخارجية يلتقي نظيره الفلسطيني.. والأزهر: لن ننسى مذابح الكيان الصهيوني

لقاء وزير الخارجية بنظيره الفلسطيني
لقاء وزير الخارجية بنظيره الفلسطيني

29 نوفمبر من كل عام، يحل يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، وتظل القضية الفلسطينية على رأس أولويات الدولة المصرية تاريخيًا، فمصر هي القلب النابض والشقيقة الكبرى التي تحمل هموم العرب على كتفيها.

مسئولية مصر التاريخية

وقالت وزارة الخارجية، إن مصر حكومةً وشعباً، من واقع مسئوليتها التاريخية، تقف داعمةً دائماً للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية، مؤكدةً أن ثوابت الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية لم ولن تتغير، وأن التزامها بمسئوليتها إزاء قضية فلسطين والشعب الفلسطيني والقدس ومسجدها الأقصى التزاماً أصيلاً، تبذل في سبيله كل غال ونفيس حتى ينال الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة.

إحياء يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني

تُحيّ مصر هذا اليوم تضامناً مع شعب فلسطين الصامد، وتأكيداً على حضور القضية الفلسطينية حيةً وحاضرةً في المحافل الدولية وفي الضمير العالمي، الذي يقف داعماً للشعب الفلسطيني في مطالبه العادلة والمشروعة، وحقه في إقامة دولته المستقلة، حسبما ذكرت الوزارة في بيان لها اليوم الثلاثاء.

وأكدت مصر، أن القضية الفلسطينية ستظل دائماً قضية العرب الأولى، التي لا يتصور أن يتحقق استقرار إقليمي حقيقي في منطقة الشرق الأوسط بدون تسويتها تسوية عادلة وشاملة على أساس حل الدولتين ومقررات الشرعية الدولية ذات الصلة، مشددة على ضرورة وضع حد لحلقة العنف القائمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتوقف عن اتخاذ الإجراءات الأحادية التي تفتأت على التسوية العادلة والنهائية لقضايا الحل النهائي، وفي مقدمتها أنشطة الاستيطان غير الشرعية، وسياسات الطرد والإخلاء للفلسطينيين بمدينة القدس وتغيير الطابع الديموغرافي للمدينة، والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى ومحيطه.

سامح شكري يستقبل نظيره الفلسطيني رياض المالكي

في سياق متواصل، استقبل سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الثلاثاء، رياض المالكي وزير خارجية فلسطين في إطار زيارته الحالية إلى القاهرة.

وأشار السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إلى أن الوزير الفلسطيني حرص على استعراض آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، والمشاورات الجارية لتشكيل الحكومة الإسرائيلية وتأثيراتها المحتملة على مستقبل القضية الفلسطينية، منوهاً بما تشهده الأراضي المحتلة من تدهور أمني كبير في ضوء الوتيرة المتزايدة والمتسارعة لأعمال العنف ضد أبناء الشعب الفلسطيني، بجانب الاقتحامات المتكررة والانتهاكات المتتالية التي تستهدف الأماكن المقدسة.

قلق مصري

وأكد "شكري"، على قلق مصر البالغ من تطورات الأوضاع في الأراضي المحتلة، موضحاً متابعة مصر عن كثب لكافة المستجدات على الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية، ومؤكداً على أن مصر، وهي تشارك الجانب الفلسطيني والعالم في الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني اليوم، ستظل دائماً داعمة لكافة الحقوق الفلسطينية، خاصةً حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأنها لن تألوا جهداً في توظيف كافة طاقاتها وقدراتها الدبلوماسية في سبيل تحقيق هذا الهدف.

الجهود المصرية

وأبرز "شكري"، ما تبذله مصر من جهود متواصلة مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية لتهدئة الأوضاع ووقف العنف وكسر الجمود الحالي الذي يعتري عملية السلام، بهدف إعادة إطلاق مسار تفاوضي جاد يفضي إلى تحقيق السلام الشامل والعادل وفقاً لمبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. كما أشار الوزير شكري إلى جهود مصر لتخفيف معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في ضوء الأوضاع الاقتصادية الإنسانية الصعبة التي يمرون بها، بما في ذلك تقديم مختلف أوجه الدعم لإعادة إعمار قطاع غزة.

وكشف السفير أبو زيد، أن الوزيرين ناقشا تنسيق الجهود على المستويين الإقليمي والدولي من أجل إعادة وضع القضية الفلسطينية في بؤرة الاهتمام الدولي، بما في ذلك من خلال تنسيق الجهود مع الدول العربية الشريكة والأطراف الدولية المعروفة بدعمها للحقوق الفلسطينية.

الأزهر يذكر العالم بمأساة الفلسطينيين

وكذا انطلاقًا من دور الأزهر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، ذكِّرالأزهر العالم كله بمأساة الشعب الفلسطيني واغتصاب أراضيه، وذلك بمناسبة حلول أسوأ ذكرى في التاريخ الحديث "ذكرى تقسيم فلسطين"؛ التي تأتي بالتزامن مع اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في الـ ٢٩ من نوفمبر من كل عام.

رفض محاولات التهويد

وفي هذه المناسبة؛ يجدِّد الأزهر عهده الدائم بدعم الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع لاستعادة أراضيه المغتصبة، مُعْرِبًا عن رفضه الكامل لكل محاولات التهويد السَّاعيَة لتغيير الهوية الديموغرافية للدولة الفلسطينية، واغتصاب ما تبقى من أراضيها، الأمر الذي يكشف الوجه الدموي والحقيقي لهذا الاحتلال الصهيوني الغاشم، مؤكدًا أن العالم العربي والإسلامي لن ينسى مذابح الكيان الصهيوني وجرائمه في حق الشعب الفلسطينيين؛ التي لا يمكن أن تُمحى من ذاكرة الإنسانية مهما حاول المغتصب تشويه التاريخ أو تزييف حقائقه.

دعم الشعب الفلسطيني

وطالب الأزهر، المجتمع الدولي والهيئات المعنيَّة وكل المنصفين والعقلاء في العالم بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعم نضاله المشروع في وجه الاحتلال الظالم وممارساته الإرهابية، مشددًا على أن العالم بأسره يتحمل المسؤولية الكاملة عن إنهاء هذا الاحتلال الصهيوني الغاشم على أرض فلسطين المباركة، ورَدِّ الحقوق إلى أصحابها ومحاكمة المحتل الغاصب على جرائمه ضد الفلسطينيين والإنسانية.

          
تم نسخ الرابط