من مدافع عرابي بالبحيرة لـ تمثال شامبليون فى باريس..ماذا حدث بجلسة البرلمان اليوم
شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، انتقادات حادة ، للحكومة ممثلة فى وزارة السياحة والآثار، بسبب تدني الخدمات المقدمة فى المناطق السياحية، وتدهور البنية التحتية فى المنشآت السياحية وعدم ترميمها، بالإضافة إلى عدم وجود خطط واضحة لدي الوزارة للنهوض بالقطاع فى المحافظات السياحية.
من مدافع عرابي بالبحيرة.. لـ تمثال شامبليون فى باريس..ماذا حدث بجلسة البرلمان اليوم
تضمنت الجلسة محاصرة الوزير ومواجهته بـ 73 أداة رقابية، تنوعت ما بين طلبات إحاطة تناولت ترميم الآثار والمناطق الأثرية،وسياسة الحكومة بخصوص السياحة العلاجية والاستشفائية، واليبل المطروحة لوضع مصر على خريطة السياحة العلاجية والاستشفائية عالميًا، وسياسة الحكومة بشأن تنشيط السياحة، ومطالبات بتكثيف حملات التوعية للشعب المصري بقيمة آثار مصر.
ومن جانبه واجه النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب، وزير السياحة، بمشكلة طاحونة أثرية في مدينة إدكو بالبحيرة، والتي تعاني من الإهمال، وكذلك مشكلة مدافع عرابي، والتي يعود تاريخها للاحتلال الإنجليزي لمصر.
وأشار النائب، إلى أن الطاحونة الهوائية الأثرية الموجودة بحي كوم الطواحين بمدينة إدكو في محافظة البحيرة، تحولت لمقلب للقمامة بالرغم من الأهمية التاريخية والأثرية لها.
ولفت النائب، إلى أن الطاحونة الهوائية الأثرية آخر ما تبقى من بين 4 طواحين كانت موجودة فى مصر منذ عهد محمد علي باشا، وتم عمل مقايسة تقديرية منذ 2017 أكثر من مرة لإعاده الترميم ولم يتم التحرك للتنفيذ، مشيرا إلى أنه تقدم بطلب أكثر من مرة لحل الأزمة وترميمها بدون تحرك.
وقال زين الدين: المبلغ المطلوب لترميمها زهيد ولا يتعدى المليون جنيه، متابعا: لو الوزارة مستغنية عنها تبلغ محافظة البحيرة ويطلع لها قرار إزالة ونستفيد من الأرض.
وبشأن مدافع عرابي، أشار إلى أنها تزن 8 طن، وهي مدافع إنجليزية، كانت تستهدف حماية الجزء الشمالي من الدولة المصرية، وعلى الرغم من العوامل الجوية إلا أنها ما زالت باقية وشاهدة على تاريخ مصر.
وطالب النائب محمد زين الدين، بضرورة نقل هذه المدافع للميادين في محافظة البحيرة، لتعطي مظهرا جماليا، بعد إعادة صيانتها.
وفى نفس السياق ، تناول طلب الإحاطةالمقدم من النائب عمرو درويشن أمين سر لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بشأن جهود الوزارة لإزالة تمثال شامبليون المسيء للحضارة الفرعونية والواقع وسط العاصمة الفرنسية باريس، بحضور وزير السياحة والآثار.
وأكد درويش،أن الحضارة المصرية الفرعونية الضاربة في جذور التاريخ، هي حضارة راسخة ذات ثقل عظيم بين حضارات الأمم وعلى مختلف العصور . كما أنها تظل من أعظم الحضارات التي ماتزال محتفظة بأسرارها ما جعلها مثار اهتمام الأمم والحضارات الآخرى وقبلة العلماء، وأنه لشرف عظيم لأي عالم أو باحث أو دولة يُسمح لها بدراسة الآثار الفرعونية أو محاولات فك رموزها والتعرف على أسرارها. وشدد عضو مجلس النواب، على أنه برغم الترحاب التي تقابل به مصر ضيوفها نجد أن بعض الدول غير مدركة لعواقب التهكم أو الإساءة للحضارة المصرية وتأثير ذلك في نفوس الشعب أو انعكاساته السلبية على العلاقات الدبلوماسية.
واوضح النائب عمرو درويش، أن تمثال شامبليون المسيء للحضارة الفرعونية، يعتبر محاولة للنيل من الحضارة المصرية الفرعونية وازدراءً لها، لما يمثله من رمزية قميئة لفعل ملفق بسلطوية مزيفة، يحتاج تحركًا سريعاً من وزارة السياحة والآثار ووزارة الخارجية لإزالته. كما انه يستوجب المُسائلة على مستوى مخاطبة الادارة الفرنسية بضرورة احترام الحضارة المصرية واحترام الشعب المصري وقيادته. كما أنه لا ينبغي أن يُترك تحت مسمى الحريات لانه يُعد انتهاكاً صارخاً للعلاقات المصرية الفرنسية.