رئيس الوفد في ذكرى "13 نوفمبر": عيد الجهاد سيظل نبراسا لكل المصريين في الدفاع عن حقوق الأمة
أكد الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، أن عيد الجهاد الوطني سيظل يمثل نبراسا لكل المصريين في طريقهم نحو الدفاع عن حقوق الأمة، ويضرب المثل في التجرد ونكران الذات في سبيل الوطن.
وقال رئيس الوفد في تصريحات صحفية بمناسبة الذكرى 104 لعيد الجهاد الوطني، والذي يوافق يوم 13 نوفمبر من عام ١٩١٨ إن الوفد أول من تبنى فكرة الاستقلال التام، وطرحها للنقاش بين النخبة المصرية مما جعلها الفكرة الأولى، التي أجمعت عليها مختلف طوائف الأمة المصرية وألوانها السياسية، وكانت سببا في التمهيد لصدور تصريح الاستقلال في ٢٨ فبراير عام ١٩٢٢، وظهور مصطلح " الدولة المصرية".
وأوضح د. عبد السند يمامة أن فكرة الوفد المصري كانت أكثر الأفكار الواقعية على مدى الحياة السياسية المصرية الحديثة في القرن العشرين، فقد كان بمثابة المظلة، التي تجمعت تحتها كل القوى الوطنية في سبيل الحرية والاستقلال، وهو الكيان الذي جمع عنصري الأمة واحتضن الهلال الصليب في أعظم ثورة عرفتها مصر في العصر الحديث وهي ثوره 1919، وان الوفد سيظل "الحارس الأمين" لمصر نحو حياة كريمة وبناء دولة عصرية، تليق بكل أبناء الوطن.
وأكد أن أقطاب الوفد الثلاثة سعد زغلول وعلي شعراوي وعبد العزيز فهمي ضربوا المثل وقدموا القدوة في التضحية والفداء والتجرد، حينما ذهبوا في مثل هذا اليوم إلى دار المعتمد البريطاني بالقاهرة للمطالبة بالسفر إلى مؤتمر الصلح، وان الحوار الذي دار بينهم وبين السير ريجالند وينجت يمثل صورة من صور نضج النخبة المصرية في الحوار وقدرتها على التعامل مع الموقف. وربما كان الطرح الكبير من الزعيم سعد زغلول خلال هذا اللقاء حينما تفوه لأول مرة بكلمة "الاستقلال" فقد تحدث المعتمد البريطاني قائلا: "إذا أنتم تطلبون الاستقلال".. فقال سعد : "ونحن أهل له.. وماذا ينقصنا ليكون لنا الاستقلال كباقي الأمم المستقلة؟!".
وأشار الدكتور عبد السند يمامة رئيس الوفد إلى أن المصريين قالوا لا للفوضى ولا للعبث بمقدرات الوطن وانجازاته، وذلك ردا على الحملات المشبوهة التي روجت لها الجماعة الإرهابية خلال الأيام القليلة الماضية، وان الشعب المصري يدرك تماما أبعاد الموقف، ويعلم علم اليقين ما تحقق من انجازات على ارض الواقع، خلال السنوات الماضية وان الدولة المصرية، حققت استقرارا على كافة الأصعدة، بعد سنوات طويلة من الضجيج والصراخ.
وقال رئيس الوفد إن مصر تمضي بخطى ثابتة وواثقة، وربما ذلك ما شهده العالم بنفسه على مدى الأيام القليلة الماضية بهذا النجاح الكبير الذي تحقق في قمة المناخ " cop 27"، والتي أكدت للعالم بالدليل أن مصر دولة مستقرة، وان لدى أبنائها قدرة على الفكر والتنظيم الجيد لأي حدث من الأحداث على أرضها.
وحول زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأولى إلى مصر ومحادثاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وكلمته أمام قمة المناخ.. قال رئيس الوفد أن هناك تحولا كبيرا في السياسة الأمريكية تجاه مصر، وهو ما انعكس على خطابها السياسي، وهو ما يمثل نجاحا للقيادة المصرية في إدارة الملفات وقدرة على التعامل مع المعطيات الإقليمية والعالمية.