وداعا رؤوف غبور.. أبرز المحطات فى حياة «إمبراطور السيارات».. رجل الأعمال بدأ رحلة المليار فى السابعة من عمره برأسمال 15 قرشًا.. تحرر من "الوظيفة" فى شركة عائلته وانطلق في رحلته الخاصة إلى عالم البيزنس
توفي ، صباح اليوم، رجل الأعمال رؤوف غبور بعد صراع طويل مع المرض.
ويعتبر غبور الدكتور رءوف كمال حنا غبور رجل الأعمال المصرى،رمزا من رموز سوق السيارات فى مصر،كرئيس مجموعة شركات غبور والعضو المنتدب ورئيس مجلس إدارة شركة جي بي غبور أوتو التى تأسست سنة 1985.
وتخرج رءوف غبور من كلية طب عين شمس عام 1976، كانت ثروته الشخصية وقتها من أعماله نصف مليون جنيه، ليتوسع في أعماله بعد ذلك لتصل استثماراتها إلى 30 مليار جنيه، ويملك إحدى كبرى شركات السيارات العاملة في السوق المصري وعدد كبير من العلامات التجارية.
وكان كشف رؤوف غبور في مذكراته تحت عنوان" مذكرات رؤوف غبور خبرات ووصايا " عن رحلته من البداية عندما كان تلميذ في السابعة من عمره، وكان رأسماله 15 قرشًا.
وقال رؤوف غبور في مذكراته : اكتشفت أن رأسمالي لا يكفي للعمل فقمت باقتراض 15 قرشًا أخرى من خادمة في بيتنا، وذهبت لأشتري الحلوى وبيعها لزملائي التلاميذ في بداية الستينيات.
مذكرات رؤوف غبور
وتطرق رؤوف غبور مؤسس مجموعة شركات جي بي أوتو في كتابة توسعات مجموعته وأخطاء الإدارة الفردية وتراكم الخسائر، وقصة سيارة فيرنا وتصنيعها والتي بدأها وسط دوامة كبيرة من الديون، وتطرق في كتابه إلى مرحلة تعثره ودروس واستفاد منها.
ووفقا لمذكرات رؤوف غبور أن فترة الصعود للشركات تمثلت في الاتجاه للبورصة والإدارة الحديثة ومدارس التكنولوجية ومؤسسة غبور، وشرح في المذكرات كيفت تحول إلى منهج مختلف.
وتطرق غبور في مذكراته إلى دخوله مجال الاستثمار الزراعي، وعلاقاته الخارجية، والتي كانت أخطرها علاقته عراق صدام حسين وقتها، وتحدث عن وصيته لمصر التي تضمنت الاهتمام بثلاث ملفات رئيسية الصحة والثقافة والتعليم.
وقال رؤوف غبور إنه بدأ العمل في البيزنس مبكرا واختار طريقه، ووفقا للمذكرات يحكي رؤوف غبور أنه عمل في البداية كموظف بسيط في شركة العائلة، وبعد انتهاء الدراسة الجامعية وانتهاء انتفاضة الخبز، انطلق في رحلته الخاصة لتكوين إمبراطوريته في عالم البيزنس.
كيف تعثر رؤوف غبور؟
"في ربيع 1992، خسر معظم توكيلاته، لكنه بعد شهور معدودة استعاد مكانته مجدداً وبدأ في صناعة السيارات في هذه المرحلة، وتوسع نشاطه التجاري والزراعي لكنه كان يفعل كل شيء بنفسه، وكان معه مجموعة من المديرين والمساعدين لكنهم جميعًا منفذين لقراراته فقط ما أدى إلى تعثر الشركة وارتفاع الديون للبنوك بأرقام مليارية"، بحسب رواية رؤوف غبور عن تلك المرحلة في حياته، قائلاً: "أن تكون وان مان شو أحد أهم أسباب الأزمات والمشاكل المالية".