وزير التموين أمام نيران النواب بسبب اضطراب أسعار الأرز
تقدم الدكتور هشام حسين، أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، بطلب إحاطة موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزير التموين والتجارة الداخلية، بشأن وجود أزمة في محصول الأرز بالأسواق، أدى إلى ارتفاع سعره بسبب نقص المعروض على الرغم من تحديد سعره من جانب وزارة التموين.
اضطراب سوق الأرز
وأشار النائب، إلى أن سوق الأرز يشهد حالة من الاضطراب، قائلا: "فعلى الرغم من تحديد أسعاره للمستهلك بواقع 12 جنيه لـ"السايب" و15 جنيه للمعبأ، إلا أن هناك نقص في المعروض بالسوق مما أدى لارتفاع سعره مرة أخرى، على الرغم من القرار الوزاري".
وأوضح هشام حسين، في طلب الإحاطة، أن السبب يرجع إلى أن بعض المضارب توقفت عن العمل خوفًا من التعرض لحملات التفتيش من وزارة التموين ومواجهة تهمة "الاحتكار"، خصوصا وأن عدد كبير منهم تعرض لتحرير محاضر.
المشكلة لا زالت قائمة
ولفت النائب، إلى أنه على الرغم من إعلانوزير التموينفي وقت سابق عن حل الأزمة، إلا أن المشكلة لا زالت قائمة على أرض الواقع، خصوصًا وأن الحكومة تسعى للحصول على طن المحصول من المضارب بأقل من سعره الذي يحصلون عليه من الفلاح، وهو ما يمثل خسارة كبيرة لأصحاب المضارب.
وقال عضو مجلس النواب: "هذا التخوف لدى بعض أصحاب المضارب، دفعهم للتوقف عن الإنتاج، وهو ما يؤثر أيضا على حجم العمالة في هذه المضارب، لاسيما وأن عددها يقترب من 1500 مضرب".
وأكد البرلماني، أن عدم وضع حل واضح يرضي جميع الأطراف، تسبب في قلة المعروض في الأسواق، وبالتالي تم رفع الأسعار مرة أخرى، على عكس السعر المقرر في وقت سابق من وزارة التموين والتجارة الداخلية.
ولفت إلى أن موقف بعض أصحاب المضارب يأتي رفضًا لقرار الوزير بوضع سعر الأرز، بما يتعارض مع سياسة السوق الحر من ناحية، بشأن وجود فارق كبير بين تكاليف زراعة وبيع المحصول الاستراتيجي من ناحية أخرى، بما يعرض المزارعين لخسائر وعدم تغطية تكاليف الإنتاج.
وطالب عضو مجلس النواب، الحكومة ممثلة في وزارة التموين بضرورة دراسة الأزمة بشكل واضح، ووضع الحلول اللازمة لها، مشددا على ضرورة الاستماع لجميع وجهات النظر بما يضمن حقوق كافة الأطراف، وفي الأساس توفير السلعة بسعر مناسب للمواطنين.