لم يكن قدوة.. الاتحاد الدولي يكشف أسباب إيقاف هشام نصر.. مخالفة لضمان التنظيم بمناخ آمن وبيئة صحية.. وانتهاكات صارخة لقوانين خطة مواجهة كورونا في بطولة العالم بمصر

«كان من المفترض أن يكون هشام نصر قدوة يحتذى بها».. بتلك الكلمات فسر الاتحاد الدولي لكرة اليد في بيانه الرسمي أسباب إيقاف رئيس اتحاد اليد لمدة عام، على خلفية عدم التزام الأخير بنظام الفقاعة الطبية لخطة مواجهة خطر فيروس كورونا ببطولة العالم التي أقيمت في مصر خلال شهر يناير الماضي وتوج بلقبها منتخب الدنمارك للمرة الثانية في تاريخه.

الاتحاد الدولي في بيانه كشف أن رئيس اتحاد كرة اليد المصري خالف لوائح بطولة العالم بارتكابه انتهاكات جسيمة متكررة لخطة الإجراءات الطبية والاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، حيث تم حث الاتحادات الأهلية على الامتثال بجميع الالتزامات المنصوص عليها في جميع الأوقات خلال فترة إقامتهم، ضمن فاعليات تنظيم الحدث العالمي، وذلك لضمان التنظيم في مناخ آمن وبيئة صحية لجميع المشاركين.

اقرأ أيضًا:رئيس اتحاد اليد: لن أترك حقي .. قرار إيقافي ظالم

وأشار بيان الاتحاد الدولي إلى أن المكتب التنفيذي ناقش عن طريق الفيديو كونفرنس يوم الجمعة الماضي الموافق 19 فبراير، التقارير المقدمة من لجنة المسابقات والانضباط بخصوص قضية هشام نصر المتعلقة بانتهاكه أكثر من مرة خطة الإجراءات الطبية لكورونا في بطولة العالم، بعد أن وردت التقارير الصادرة بأن رئيس اتحاد اليد انتقل عدة مرات ما بين المناطق المخصصة للفقاعة الطبية والمناطق الغير مدرجة بها.

وأكد البيان أن هشام نصر كان مقيمًا بإحدى الفنادق المدرجة في الفقاعة الطبية، وأنه برغم من سؤاله قبل انطلاق منافسات مونديال اليد إذا كان يرغب خلال فاعليات البطولة في البقاء داخل الفقاعة الطبية أو الخروج منها، جاء رده برغبته بالبقاء في الفقاعة، ولكنه لم يلتزم بذلك حيث انتقل ما بين المناطق المخصصة للفقاعة والمناطق الغير مدرجة بها وذلك من خلال تواجده في منصة كبار الزوار أثناء حفل الافتتاح، بالإضافة لخروجه لمقابلة ممثلي سفارة دولة الرأس الأخضر والمجر، وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا بخلاف قيامه باستقبال ضيوفا غير مقيمين داخل الفقاعة مثل ممثلي مجلس النواب؛ حيث طاف بهم داخل المناطق المدرجة بالفقاعة الطبية وعلى ذلك طلب منه تقديم تفسير لتلك الانتهاكات المذكورة.

وذكر الاتحاد الدولي لكرة اليد في بيانه، أن هشام نصر على الرغم من تقديمه اعتذارًا في خطاب رسمي يوم 18 يناير مؤكدًا خلاله احترامه لجميع العاملين باللجنة المنظمة للبطولة ولخطة الإجراءات الطبية، إلا أنه عاد في اليوم التالي بانتهاك جديد صارخ حيث قام خلال فاعليات مباراة مقدونيا وشيلي بالنزول من منصة كبار الزوار (غير المدرجه في الفقاعة)، عابرا أرض الملعب للاتجاه إلى منطقه الفقاعة، الأمر الذي اعتبره رئيس لجنة المسابقات الدولية انتهاك واضح تم أمام الكاميرات وشاشات التلفزيون وأمام جميع ممثلي الاتحاد الدولي لكرة اليد، بما في ذلك من حكام وإداريين وممثلي الاتحاد الدولي لتلك المباراة، والذي اعتبروه انتهاكا صارخا للقوانين الموضوعة لتلك البطولة في ظل وباء كورونا المستجد.

اقرأ أيضًا:«قرار مفاجئ».. إيقاف رئيس اتحاد اليد لمدة عام

واستكمل بيان الاتحاد الدولي لليد، بأن لجنة الانضباط لم توقع عقوبة الإقصاء على هشام نصر خلال البطولة طبقا للائحة القانونية للبطولة لما سيكون له من اثرا سلبيا على المنتخب المصري آخذا في الاعتبار أن البطولة مقامة على أرض مصر، لذا فقد تم ترك القرار بشأن انتهاكات رئيس الاتحاد المصري للمكتب التنفيذي الدولي.

وبعد نهاية بطولة العالم اتخذ المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة اليد خلال جلسته المنعقدة بالفيديو كونفرس عقوبة إيقاف هشام نصر لمدة عام بسبب انتهاكاته الجسيمة والمتكررة لخطة الإجراءات الطبية الاحترازية لكورونا، وذلك لحين انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد الدولي.

وانتهى بيان الاتحاد الدولي بأنه يحق لهشام نصر إرسال دفوعاته وفقا للائحة النظام الأساسي بالإضافة إلى حقه في الاستئناف ضد القرار النهائي لمجلس إدارة الاتحاد الدولي.