خالد الجندي: «لا يصح الحديث عن رؤية الله لأن الرسول نفسه ماشفوش»
علق الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، على تصريحات الشيخ محمود أنور الشحات، بشأن رؤية الله في المنام، مؤكدًا أن هذا الأمر غير منطقي ولا يصح الحديث عنه.
وأكد الجندي، في تصريحات صحفية، أن الرؤية تقتصر فقط على الأنبياء، ولا يمكن بناء أحكام شرعية بناء عليها، وذلك لأنها ربما لا تقتصر على المسلمين فقط بل يمكن أيضا للكافر أن تتهيأ له جميع الظروف التي تجعله يتيقن أن ما يراه هو رؤية حقيقية.
كشف الجندي، أنه لا يوجد علم لتفسير الرؤية، يؤكد أنه لا يوجد لتلك الكلمة وجود في الشرع، مؤكدًا أن كتاب تفسير الأحلام لـ«ابن سيرين»، غير مبني على حقائق معلومة، بل مجرد تخمين، قائلًا: «ابن سيرين نفسه، بيتقال إنه مفسر أحلام، لكن ده كان راجل عالم حديث، وكل كلامه مجرد تخمين وتوقع».
اقرأ أيضا:يهدد سلامتنا.. «حمدوك» يكشف خطورة سد النهضة على السودان
وأضاف الجندي، أن المنامات والأحلام ليس لهما ضوابط، وأن كل ما قاله العلماء في تحديد الرؤية غير مبني علي دليل ملموس: «الوارد أن رؤية النبي في المنام هي حق، وذلك لأن الشيطان لا يتجسد في صورة النبي، غير ذلك لا صحة له، ولا يصح الحديث عن رؤية ربنا، لأن الرسول نفسه مشفوش».
واستشهد «الجندي» على صحة كلامه، بأن جميع الكليات لا يتم خلالها تدريس علم يسمي تفسير الرؤية، وهذا يدل على أنه لا يوجد ما يسمي بالرؤية: «رضا ربنا لا يستدل عليه بكثرة المال، أو النجاح في العمل، أو غيرها من أمور الدنيا، وأكبر دليل علي ده، إن الكافرين، ناجحين في شغلهم، وده مش إشارة لرضا ربنا، الإشارة الوحيدة، هي حب الطاعات والبعد عن المعاصي، لكن أي حاجه مادية لا علاقة لها بالرضا، وقد يكون العطاء رضا من الله وربما يكون عقوبة».
شروط الرؤية قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوي بالأزهر السابق، إن ما يشاع في الآونة الأخيرة عن رؤية البعض للذات الإلهية، أو ظهور علامات مادية تشير إلى الرضا، غير صحيح، مضيفًا: «الرؤية لها شروط أن تكون في الثلث الأخير، وصيام يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع، إلى جانب صيام الثلاثة أيام القمرية كل شهر، وأن يكون النوم على طهارة».
اقرأ أيضا:دافئ نهارا وشديد البرودة ليلا.. الأرصاد الجوية تكشف طقس السبت
وأشار إلى أن الرؤية وسط الليل أضغاث أحلام، وأن علامات الرضا لا تظهر في الإنسان بشكل ملموس يمكن الاستدلال على أثره، بل يكون ذلك من خلال التوفيق للطاعات: «علامات الرضا هي راحة القلب وحب التقرب إلى الله، ولا يظهر الرضا في مال أو وظيفة».