«من قبره يشعل السوشيال ميديا».. محافظة القاهرة تتراجع وتزيل كلمة "إزالة " من مقبرة طه حسين.. حفيدة عميد الأدب العربي: لما شوفنا اللي حصل من المصريين من حب مش هننقل رفاته خارج مصر
أثارت قضية إزالة مقبرة الدكتور “طه حسين”، جدلًا واسعًا في الشارع المصري، حيثُ ظهرت بعض الصور خلال الأيام الماضية للمقبرة مكتوب عليها كلمة “إزالة” باللون الأحمر، وبجانبها علامة (X)، وبعدما انتشرت الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي تهافت الكثير على المقبرة وطالبوا بعدم إزالتها.
إزالة مقبرة طه حسين
وأصدرت محافظة القاهرة مُنذ قليل، بيانًا رسميًا عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك”، ونفت ما تردد بشأن إزالة المقبرة.
وقالت في بيانها: «تؤكد محافظة القاهرة عدم صحة ما يتم تداوله عبر المواقع الإخبارية وصفحات السوشيال ميديا بشأن إزالة مقبرة عميد الأدب العربى د.طه حسين ضمن أعمال التطوير التى تجرى بالمنطقة ، وأن ما يتم تداوله بهذا الشأن عار تمامًا من الصحة».
نقل رفاته خارج مصر
وعلقت الدكتورة مها عون، ابنة حفيدة الدكتور طه حسين، عميد الأدب العربي، في تصريحات صحفية، أن محافظة القاهرة أزالت علامة الإزالة التي كانت متواجدة على المقبرة باللون الأحمر، مشيرة إلى أن ذلك جاء بعدما أصدرت المحافظة بيان تؤكد فيه عدم إزالة المقبرة.
وأكدت عون على أن أسرتها تراجعت في فكرة نقل رفات جدها خارج مصر، وذلك بعدما رأت دفاع الشارع المصري عن عميد الادب العربي، عقب انتشار الصور التي تدل على إزالة المقبرة.
صاحب “الأيام”
وأشارت في بيان سابق لها عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” إلى أن الأنباء التي ترددت خلال الفترة الماضية حول نقل رفات صاحب “الأيام” خارج مصر غير صحيح.
وقالت مها، في بيانها عن مقبرة الدكتور طه حسين، "هذه شجرة الميموزا التي زرعتها جدتي سوزان في مقبرة رفيق حياتها طه حسين، اكتشفت هذه المقبرة في السابعة والعشرين من عمري فقط عندما توفيت والدتي ودُفنت هناك، ومنذ ذلك الوقت أحببت دائماً زيارة هذا المكان. بالنسبة لي، يمثل جذوري حيث دفنت عظام أجدادي، وأيضًا هو المكان الذي سأدفن فيه بعد كل رحلاتي وأسفاري".
وذكرت مها عون في بيانها أنها أرادت نقل رفات طه حسين، لكن خالها وخالتها رفضا الفكرة - وقالا إن أحد دُفِن هنا لن يرضى أن يدفن خارج مصر، وأنا أعلم أن هذا صحيح. قال خالي إن العميد كرّس حياته لتطوير مصر ولمناصرة حقوق الفقراء والعدالة، والدفاع عن المساواة. حتى زوجته الفرنسية أعادت جواز سفرها للسفارة الفرنسية عندما هاجمت بلادها مصر أثناء العدوان الثلاثي عام 1956. فكيف "ننفيه" عن بلده؟.
وأضافت مها عون: "الاهتمام الذي لقيته العائلة في الأشهر الماضية من قبل الكثير من المصريين الذين أعجبوا وفهموا قيمة فكر طه حسين كان كبيراً. طه حسين مصري ومصر هي المكان الذي ينتمي إليه، وبعد العديد من الاجتماعات، وأمام حالة الحب إزاء العميد قررت الأسرة أنها لن تنقل رفات عميد الأدب العربي هذا ما استقر عليه رأى الأغلبية في العائلة بعد مناقشات طويلة".