«غرقت في البانيو».. التفاصيل الكاملة لوفاة طفلة داخل الحمام ببني سويف
بعين الحسرة والألم تقف والدة الطفلة «هاجر شعبان إسماعيل»، البالغة من العمر عامين والأهالي يخرجان الطفلة من داخل الحمام المنزلي «البانيو»، ومن الصدمة التي كانت فيها الأم لم تنطق إلا بكلمة واحدة «بسرعة على المستشفى»، وسرعان ما ذهب بها أهالي قرية “طنسا” إلى مستشفى ببا المركزي، لتتلقى العلاج والإطمئنان على حالتها.
كانت أسرة الطفلة تقف وفي عيونهم دموع مكبوتة وصرخات مكتومة، يشعرون بأن الطفلة توفيت ولكن على أمل أن يُبشرهم الطبيب بأنها على قيد الحياة، بعد قرابة 15 دقيقة من الفحص الطبي على الطفلة، خرج الطبيب ووجه إلى الأرض والأم تنظر إلى عين الطبيب وتقول له “ايه اللي حصل لبنتي هي عايشة صح”، لسان الطبيب ثقيل ولا يستطيع أن ينطق الكلمة ولكن تيقنت الأم بأن طفلتها توفيت بعد أن بدأت عين الطبيب تلمع بالدموع.
صراخات عالية من الأم هزت أرجاء المستشفى، “بنتي لسه عايشة”، وكلمات تتردد على لسان الأم تُدمي القلوب وتدمع العيون، وهي منكسرة حزينة على نجلتها التي تبلغ من العمر عامين، لم يستطيع الأهالي أن يوقفوا صراخ الأم المكلومة، حتىانتابتها حالة اغماء ودخلت غُرفة من المستشفى وبعد أن استيقظت رضيت وتعايشت مع الأمر الواقع.
وأبلغت المستشفى مركز شرطة ببا، بوصول طفلة تبلغ من العمر عامين جُثة هامدة، لقيت مصرعها في “بانيو” الاستحمام، جاءت رجال الشرطة على الفور لتحقق في الواقعة ومن التحريات وأقوال الشهود تبين أن الطفلة “هاجر” توفيت داخل “البانيو” ونقلت إلى المستشفى على الفور بمحاولة إنقاذها.
وحرر محضر بالواقعة على الفور لإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتم إخطار النيابة العامة، وطلبت النيابة العامة تحريات كاملة من المباحث الجنائية حول واقعة وفاة الطفلة “هاجر” لمعرفة ملابسات الواقعة، بالإضافة إلى استدعاء مفتش الصحة المختص لفحص الجُثة واستصدار التقرير اللازم، وذلك تمهيدًا للتصريح بدفن الطفلة.