يد الله ستمسح كل دمعة.. البابا تواضروس يستقبل ويواسي أسر ضحايا حادث كنيسة أبوسيفين| صور
التقى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بالمقر البابوي بالقاهرة صباح اليوم أسر الأحباء الذين انتقلوا (توفوا - لقوا مصرعهم) في حادث حريق كنيسة الشهيد أبو سيفين بمنطقة مطار إمبابة.
وقدم لهم البابا تواضروس التعزية، قائلًا: أنا متألم معكم وكل الآباء كذلك والكنيسة ومصر كلها، أشعربأوجاعكم ونحن موجوعون مثلكم، ولكن ما يعزينا أن أرواح من انتقلوا تسكن حاليًا في السماء، وكلما نشتاق إليهم نرفع أعيننا نحو السماء، وهو ما يجعل أعيننا متجهة دومًا نحو السماء.
وقرأ قداسته جزءًا من الأصحاح الحادي والعشرين من سفر الرؤيا والذي يرد فيه وصف للسماء، وركز على الآية: "وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ" (رؤ ٢١: ٥).
وأشار البابا تواضروس إلى أن هذا ما يعزينا أن يد الله ستمسح كل دمعة من العيون وستزيل الألم والحزن، وأكد أن السماء لا يوجد فيها سوى الفرح والسلام.
وتابع البابا تواضروسالأحباء الراحلين، انتقلوا في لحظات مقدسة، وهم يصلون القداس وهم صائمون ومستعدون، ووصف قداسته المشهد برحلة انطلقت إلى السماء وفي مقدمتها الأب الكاهن المتنيح (المتوفي) القمص عبد المسيح بخيت.
ثم استمع البابا تواضروس لبعض الأسئلة والآراء من الحضور الذين عبر بعضهم عن مشاعرهم المتألمة، والبعض الآخر عن تعزيات شعروا بها وساندتهم في هذه المحنة وشجعهم قداسة البابا باهتمام، مؤكدًا أنه رغم المرارة الشديدة التي نشعر بها إلا أن ما حدث سيكون له بركات كثيرة.
وطلب الحاضرون أن يتوفر لهم مكان ملائم يقيمون فيه كنيسة أكبر من حيث المساحة لتستوعب الأعداد الكبيرة التي تسكن في المنطقة مع احتفاظهم بالكنيسة الحالية التي صارت تحمل لهم ذكريات لا تنسى.
ومن جهته قدم نيافة الأنبا يوحنا أسقف إيبارشية شمال الجيزة، الشكر لقداسة البابا على اهتمامه بأبنائه ومتابعته لكافة الأمور منذ اللحظة الأولى عقب وقوع الحادث، وحرصه على لقاء أعضاء الأسر.
حضر اللقاء إلى جانب نيافة الأنبا يوحنا، نيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات.