«كارثة الأتوبيس الطائش في المنيا» القصة الكاملة لحادث ملوي

شهدت محافظة المنيا واقعة مأساوية أبكت القلوب وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، حيثُ كانت عقارب الساعة تُشير إلى الـ 8 صباحًا، والجميع داخل الأتوبيس من يتحدث في هاتفه ومن يتبادل الحديث مع صديقه، ومن يستند على نافذة السيارة «الأتوبيس» يُفكر في مستقبله وحياته القادمة.

وفاة جماعية

لم يكن يعلم الركاب أنهم خلال دقائق سيعدون في عداد الموتى، حيثُ الطامة الكبرى التي حدثت على الطريق الصحراوي الشرقي بالكيلو 93 في مركز ملوي التابع لمحافظة المنيا، بين توبيس محمل بالركاب في طريقه إلى القاهرة، وبين سيارة نقل كانت متوقفة على جانب الطريق، لتبدل الإطارات التالفة، وفجأة اصطدم أتوبيس الركاب بـ «النقل»، وكانت الفاجعة والكارثة الكبرى هُشم كل من كانوا فيه وهناك من أخفيت ملامحه.

وتواصل اللجان المشكلة من النيابة العامة، أعمال الفحص وإعداد التقارير الفنية الخاصة بأسباب حادثأتوبيس المنيا، وانتقل فريق من النيابة العامة والشرطة لمعاينة مكان الحادث وخبراء الأدلة الجنائية وتم رفع آثار الحادث لفحصها، كما تم تشكيل لجنة هندسية من خبراء المرور لفحص حالة أتوبيس المنيا للتأكد من أدوات التحكم في المركبة، مثل الفرامل وغيرها من وسائل الأمان.

أسباب الحادث

وبحسب مصادر أمنية وقضائية، فإن جهات التحقيق تحفظت على سائق أتوبيس المنيا للتحقيق معه وبيان أسباب الحادث المروع الذي أسفر عن كارثة مروعة راح ضحيتها قرابة 55 شخصا ما بين قتيل ومصاب في مشهد أدمى القلوب، وتبين أن حالة سائق أتوبيس المنيا مستقرة، وأنه يمثل أمام جهات التحقيق بتهمة القتل الخطأ، وحتى الآن لم يصدر أي قرارات من قبل جهات التحقيق بشأنه بعد أن اختلت عجلة القيادة في يده واصطدم بالسيارة النقلالمتوقفة.

واستمع فريق البحث الجنائي والنيابة العامة لأقوال عدد من المصابين وشهود العيان الذين أقروا أن سائق أتوبيس المنيا كان يقود الأتوبيس بسرعة كبيرة وقت اصطدامه بالسيارة النقل المتوقفة على جانب الطريق لتبديل أحد إطاراتها الكاوتشوك التالفة، وتم رفع حطام السيارة النقل وأتوبيس المنيا من على الطريق وإعادة حركة المرور إلى طبيعتها.