أحمد كريمة يرد على ربط الحجاب بحادث نيرة أشرف
علق الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على ما يكتبه رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول جريمة مقتل طالبة المنصورة نيرة أشرف، قائلًا إن الأخلاق النبوية تؤكد على أهمية عدم سب الموتى.
واستشهد خلال لقاء لفضائية «الحدث اليوم»، اليوم الخميس، بالحديث النبوي: «لا تسبوا الأموات فإنهم أفضوا إلى ما أفضوا»، موضحًا أن «الرسول محمد ينهى عن إظهار أي قول يخل بمكارم الأخلاق في حق الموتى أيًا كانوا».
وأشار إلى أن «طالبة المنصورة» في رحاب الله وبين يدي خالقها، كما أن ربها أرحم بها من نفسها، مشددًا على أهمية إحسان الظن بالراحلة؛ لأنه فرض في الإسلام، فضلًا عن عدم انجراف الإنسان في جموح أو جنوح وينصب نفسه قاضيًا عليها.
وحول ربط الجريمة بحجاب المرأة، عقّب: «هذا شيء وهذا شيء، نحن أمام جريمة بشعة راح ضحيتها إنسانة بريئة شريفة محترمة، وهي الشهيدة نيرة، ما شهدنا إلا بما علمنا، هي إنسانة جاءت من أسرتها لتؤدي امتحانها وتبني مستقبلها، وماتت ضحية عمل بشع يقف مرتكبه الآن بين يدي القضاء العادل في مصر».
وتساءل عن سبب تضخيم الحوادث في مصر ووضعها تحت المجهر والميكروسكوب، رغم أن العالم كله به حوادث، مشيرًا إلى أن «الانتحار جريمة قديمة محرمة ومجرمة، لأنها دليل على عدم الرضا بقدر الله وقضائه».
وأوضح أن الأمة الإسلامية «أمة قدرية»، وخاصة أن القاعدة السادسة من قواعد الإيمان تتمثل في الرضا بالقدر خيره وشره حلوه ومره، منوهًا إلى أن الجرائم الأخيرة التي شهدتها مصر تعود في جزء منها إلى غياب التربية الأسرية.
وتابع: «جريمة الشهيدة النيرة عند البحث عن السبب الأول لها، هو غياب التربية الأسرية، وضعف وضآلة الجرعة الدينية سواء في المحيط التعليمي أو المؤسسات الدعوية»، ذاكرًا هناك فرقًا بين الحب العذري، والحب البهيمي.
ولفت إلى أن الحب العذري وفقًا لكتب الأدب العربي، متعلق بأن الرجل يؤثر المرأة التي يحبها على نفسه حتى لو لم يتزوجها، أما الحب البهيمي فهو رغبة الرجل بأن يتملك الأنثى أو العكس، مختتمًا: «المنظومة في العالم الثالث والمصري كأن الرجل سيد فيطاع».