«حق الملح».. مكافأة الزوجة على عطائها في رمضان بـ المغرب العربي
يعرف عن المرأة أنها رمز للعطاء والمثابرة، وفي شهر رمضان بالتحديد يزداد هذا العطاء، فرغم حرارة الجو المرتفعة، وإرهاق الجسد من أثر الصيام، إلا أنهن تتحملن ذلك بكل حب، بداية من تحضير الإفطار، إلى متابعة كل شؤون المنزل وأحيانا العمل والوظيفة في نفس الوقت.
في تونس، ومن منطلق تقدير الرجل لهذا المجهود، يكافئها في نهاية الشهر الكريم، أو أول أيام العيد، حسب مقدرته، فيما يعرف بعادة «حق الملح»، التي لم تتغير بمرور الزمن، بل انتشرت أيضا في بعض الدول العربية الأخرى، مثل الجزائر وليبيا، بحسب ما ذكره تقرير موقع «بي بي سي».
وبحسب الموقع، توضح سيدات مغربيات، أن هدية الزوج دائمًا ما تكون حلية من الذهب أو الفضة، حسب مقدرته، يقدمها لها في أول أيام العيد، بعدما تعد له فنجانًا من القهوة وطبق حلويات، حيث يضع على الطبق الحامل للفنجان هديته لها بعد أن ينتهي من شرب قهوته.
بعض النساء أعربن عن إعجباهن بالفكرة ولا سيما الجزائريات، الذين يطبقونها ولكن على نطاق ضيق، بحسب «بي بي سي»، حيث تلقى العادة تأييدًا من بعض الرجال بينما يرفضها آخرون.
وانتشر خلال الأيام الماضية، منشورًا على موقع فيسبوك، يفيد بأن هناك زوج مغربي اشترى لزوجته سيارة هدية، تقديرًا لـ«حق الملح»، ولقى المنشور رواجًا واسعًا على فيسبوك، لاسيما من الفتيات، اللاتي أعربن عن إعجابهم الكبير تجاه هذا التقدير من الزوج لزوجته.
وبحسب المنسور: «حق الملح هو عادة متوارثة في بلاد المغرب العربي، حيث يهدي الرجل زوجته في العشر الآواخر من رمضان، قطعة من الذهب أو مبلغا ماليا مقابل تعبها طوال شهر رمضان، من طبخٍ ونفخٍ.. وها هو أحدهم يتخطى الجميع ويهدي زوجته سيارة جديدة».