وفاة ابنة الشيخ الراحل محمد صديق المنشاوي عميد قراء العالم الإسلامي
توفيت، اليوم الخميس، الحاجة فردوس محمد صديق المنشاوي ابنه فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاويعميد قراء العالم الإسلامي
ونعت نقابة محفظى وقراء القرآن الكريم فى صعيد مصر، ابنة الشيخ الراحل محمد صديق المنشاوي، التى توفيت اليوم الخميس، وتقدمت النقابة إلى عمها الشيخ محمود صديق المنشاوي والشيخ صديق محمود صديق المنشاوى أمين عام النقابة العامة لقراء القرآن الكريم بخالص العزاء.
وقالت نقابة محفظى وقراء القرآن الكريم فى صعيد مصر فى نعيها: "تتقدم نقابة محفظى وقراء القران الكريم بصعيد مصر بخالص العزاء لفصيلة الشيخ محمود صديق المنشاوي عميد قراء العالم الإسلامي وفضيلة الشيخ صديق المنشاوي امين عام نقابة القراء العامة فى وفاه المرحومة الحاجة فردوس محمد صديق المنشاوي ابنه فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوي".
ويُعد الشيخ محمد صديق المنشاوي أحد أعلام تلاوة القرآن الكريم البارزين والمشهورين على مستوى العالم الإسلامي، وأحد روّاد التلاوة المتميزين بتلاوته المرتلة والمجوّدة.
أبصرَ «المنشاوى» النورَ في العام 1920، ورحل في العام 1969. وبينَ المولد والرحيل.. أبدعَ «المنشاوى» في تلاوة القرآن الكريم، ترتيلًا وتجويدًا، فلم يُشبه أحدًا، ولم يُشبهه أحدٌ.
والشيخ محمد صديق المنشاوي رزقه الله بنعم كثيرة من الأعمال الصالحة، على رأسها قراءة القرآن، وحفظ كتاب الله كاملًا في الثامنة من عمره، وليس هذا فحسب، فإن الشيخ المنشاوي يعد من أوائل الشيوخ الذين أقاموا مدارس لتجويد القرآن الكريم، لاسيما وأنه نشأ وسط أسرة قرآنية عريقة فأبوه الشيخ صديق المنشاوي وشقيقه الشيخ محمود صديق المنشاوي، واللذان يعدان من أعلام التلاوة في العالم الإسلامي.
وبدأت رحلة الشيخ محمد صديق المنشاوي مع التلاوة بتجواله مع والده وعمه بين السهرات المختلفة، حتى سنحت الفرصة له كي يقرأ منفردًا في ليلة من عام 1952 بمحافظة سوهاج، ومن هنا صار اسمه مترددًا في الأنحاء.
في عام 1966، أصيب الشيخ المنشاوي بمرض في المريء نصحه فيه الأطباء بعدم إجهاد حنجرته، إلا أنه أبى إلا أن يكمل رحلته فى تلاوة القرآن الكريم، وظل يتلو القرآن الكريم حتى وفاته فى 20 يونيو عام 1969.
واتقن الشيخ المنشاوى تجويدَ القرآن الكريم بجميع المقامات، وتميَّزَ في مقام «النهاوند»، حتى أطلقَ عليه معاصروه "الصوت الباكى"، وهذا وصفٌ أجدُه أدنى بكثير مما يجبُ أن يُوصفَ به.
بدأ الشيخ محمد صديق المنشاوي رحلة تسجيل القرآن الكريم بعد اعتماده في إذاعة القرآن الكريم في عام 1953، مرتلًا ومجودًا لكلام الله في عدد من البلدان العربية والإسلامية لاسيما في المسجد الأقصى، كما حصل على وسام الاستحقاق من الطبقة الثانية من سوريا، وغيرها من الأوسمة والهدايا التي منحها له زعماء الدول حول العالم.
وفي عام 1966 أصيب بمرض دوالي المريء ورغم مرضه ظل يقرأ القرآن حتى رحل عن الدنيا في يوم الجمعة 5 ربيع الثاني 1389 هـ الموافق 20 يونيو 1969 م.