المشاط: مصر تحرص على تعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية متعددة الأطراف لتحقيق مستهدفات التحول الأخضر
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، خلال زيارتها للعاصمة البريطانية لندن، السيدة مافالدا دوارتي، الرئيس التنفيذي لصناديق الاستثمار في المناخ، وهي المؤسسة التي تعمل مع بنوك التنمية متعددة الأطراف والحكومات في الدول النامية لتمويل الحلول المناخي، وذلك بحضور السيد شريف كامل، السفير المصري في المملكة المتحدة.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، حرص مصر على العمل المشترك، مع المؤسسات الدولية كافة في سبيل تحقيق طموحها نحو التحول للاقتصاد الأخضر، وتحقيق الهدف الثالث عشر من أهداف التنمية المستدامة المعني بالعمل المناخي، وفتح المجال للقطاع الخاص لتشجيعه على ضخ مزيد من الاستثمارات في هذه النوعية من المشروعات عبر تقليل المخاطر، من خلال التمويل المختلط وأدوات التمويل المبتكر والتمويلات التنموية الميسرة من مؤسسات التمويل الدولية، وذلك في إطار استضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27، مشيرة إلى أهمية التعاون مع صناديق الاستثمار في المناخ لإتاحة التمويلات التي تقلل مخاطر المشروعات للمستثمرين، وإتاحة الأدوات المبتكرة للتمويل، وحشد رؤوس الأموال من القطاع الخاص لتحقيق طموح العمل المناخي.
وتناول اللقاء بحث التعاون مع صناديق الاستثمار الأخضر، في إطار جهود مصر لتعزيز التعاون متعدد الاطراف، بهدف تطوير البنية التحتية المستدامة وحشد التمويلات التنموية والمنح لمشروعات التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية، استنادًا إلى التجربة المصرية الرائدة في التمويل الإنمائي والتي نتج عنها توفير تمويلات بقيمة 2.8 مليار دولار لنحو 28 مشروعًا في مجال التكيف مع التغيرات المناخية منها منظومة معالجة مياه بحر البقر، و46 مشروعًا في مجال التخفيف من تداعيات التغيرات المناخية بقيمة 7.8 مليار دولار من بينها مجمع بنبان للطاقة الشمسية.
وتتضمن محاور عمل صناديق الاستثمار في المناخ، عدد من البرامج من بينها صندوق تمويل التكنولوجيا النظيفة بقيمة 5.8 مليار دولار، وبرنامج تجريبي لتمويل القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية بقيمة 1.2 مليار دولار، وبرنامج زيادة قدرات الطاقة المتجددة، وبرنامج الاستثمارات المستدامة للحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيئي، وبرنامج تسريع وتيرة الاستثمارات للتحول من العمل بالفحم.