كيف تأثرت أسعار الذهب في مصر بالحرب الروسية على أوكرانيا

تباينت أسعار الذهب عالمياً ومحلياً بعد اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، وسط مخاوف كبيرة من امتداد تلك الحرب وتعقد الموقف على الأرض بعد التطورات الكبيرة لردود الأفعال الأوربية والأمريكية على روسيا خاصة العقوبات الاقتصادية التي تم فرضها على روسيا.

وارتفعت أسعار الذهب لمستويات قياسية بعد اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيت، وسط مخاوف المستثمرين وترقبهم من إندلاع حرب عالمية ثالثة، لكن سرعان ما تراجعت أسعار الذهب عدم تدخل الغرب، سواء الولايات المتحدة أو حلف الناتو، في الأزمة، أدى لهدوء الأسعار مرة أخرى.

وأكد إيهاب واصف رئيس شعبة تصنيع المعادن الثمينة بغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية، أن سعر الذهب ارتفع لأعلى نقطة له منذ نوفمبر 2020 ويمكن القول إن ذلك يعد أقصى ارتفاع للذهب في تاريخه.

وأضاف أن المستثمرين بدأوا في جني الأرباح وكان من المتوقع زيادة التوترات في أوكرانيا وتدخل دول أخرى مثل حلف الناتو في الأزمة، لكن بعد إعلان حلف الناتو عدم التدخل العسكري عادت الأسعار مرة أخرى لطبيعتها.

وأضاف أنه "في الوقت الحالي لا يوجد ارتفاع في الأسعار وإغلاق البورصة العالمية في نهاية الأسبوع الماضي وقف عند نفس النقطة التي وقف عندها في بداية هذا الأسبوع ما يعني أن الأسعار في وضعها الطبيعي".

وبين واصف أن "عدم تدخل الناتو جعل الأزمة تقف عند حد معين، وبالتالي التأثير على الذهب في الوقت الحالي ليس كبيرا، لكن الأمر متوقف على البورصة العالمية ومدى تأثير الأزمة عليها، والأسعار على كف عفريت”.

وأشار رئيس شعبة تصنيع المعادن الثمينة بغرفة الصناعات المعدنية إلى أن "استمرار المد الروسي باتجاه دول الاتحاد السوفيتي السابقة قد يؤدي لحدوث ارتفاعات أخرى في سعر الذهب مستقبلا، وفي مثل هذه الأوقات يمكن نصح الناس بشراء الذهب كملاذ آمن لمن لديه فرصة استثمارية للشراء، ففي بداية الأزمة كنت أنصح بالتريث قليلا لكن في الوقت الحالي أصبح الأمر يسير بشكل طبيعي ومن يريد الاستثمار في الذهب فيجب عليه أن يقبل على ذلك دون خوف".

وقال:" الذهب له قيمته في كل الأوقات فهو مخزن قيمة، ولا يفقد قيمته بكل الأحوال، وبالتالي فإنه وبشكل عام كل الأوقات مناسبة لشراء الذهب، ولا يوجد قلق في الوقت الراهن".