سيدة لمحكمة الأسرة: جوزي حبسني 5 أيام وطفى السجاير في أماكن حساسة بجسمي عشان قولتلوا انتظم في شغلك
جلست سيدة تدعى «ن. ع»، في مقتبل العقد الثالث من عمرها، وسط مئات النساء اللواتي يجلسن على سلالم محكمة الأسرة ينتظرن دورهن للوقوف أمام القاضي، لتحكي تفاصيل دعواها.
وقالت الزوجة: «إنها عُذبت على يد زوجها «ح. د»، لمدة 3 سنوات، حتى وصل به الأمر وكان يطفئ السجائر في مناطق متفرقة من جسدها، وذلك بعد أن طلبت منه أن ينتظم في العمل ولا يعتمد على أموال والديه، فتوجهت لمحكمة الأسرة بالجيزة وأقامت ضده دعوى طلاق.
تذكرت الزوجة أمام قاضي محكمة الأسرة مشاهد من زواجها، فقالت: إنها عاشت معه 3 سنوات في عذاب وغضبت خلالها ما يقرب من الـ 12 مرة، وكانت في كل مرة تعود بعد تجمع الأهل وإقناعها أنه سيصلح من حاله، وكانت تعود وتحسن معاملته ويتغير معها بعد ساعات قليلة من عودتها له، وأنه خدعها هو وعائلته في فترة الخطبة حيث أوهمها أنه يعمل في وظيفة مرموقة حصل عليها بسبب اجتهاده، وبعد الزواج علمت أنه حصل عليها عن طريق الواسطة ويعيش على أموال والده.
وأشارت الزوجة خلال حديثها أمام محكمة الأسرة، إلى أنها وافقت على الزواج منه بعد أن رشحه لها أحد أفراد عائلتها وأهمهما أنه شاب مستقل بعمله ولديه شهادة ووظيفة مرموقة يعيش منها، وبعد الخطبة لاحظت أنه مدلل من والديه أكثر من اللازم، وعندما تحدثت مع والدتها بررت لها الأمر بأنه ابنهم الوحيد وهذا أمر طبيعي، وتمت الزيجة، واعتقدت أنها انتقلت إلى النعيم مع فتى أحلامها، وفق لها.
وأكملت الزوجة شكواها لقاضي محكمة الأسرة، أنها بعد الزواج تأكدت أنه عديم المسؤولية، ومعتمد على والديه في كل شيء، فضلًا عن أنه لا يذهب للعمل، وأن والده من ينفق عليه وعندما اعترضت بدأ في ضربها ليلًا ونهارًا، وبعد ذلك بدأ يضربها بطريقة عنيفة كاد يقتلها في إحدى المرات، وحبسها في المنزل لمدة 5 أيام.
وتابعت الزوجة لقاضي محكمة الأسرة العذاب الذي رأته معه: «آخر مرة ضربني فيها طلبت منه الطلاق، ورفض وبقى بيصبّحني بعلقة ويمسيني بعلقة، وآخرتها كان بيجيب السيجارة ويطفي في جسمي لحد ما اتشوهت، وهربت منه وروحت عند أهلي وبتعالج بسببه من 6 شهور».
واختتمت الزوجة دعواها بأنها ذهبت لمحكمة الأسرة وأثبتت بالتقارير الطبية أنه عذبها، وكان يطفئ السجائر في مناطق متفرقة من جسدها، ما تسبب في تشويه جزء كبير منه حرمها من الحركة وارتداء الملابس التي كانت لا تطيق أن تلامس مناطق الحروق، وأقامت دعوى طلاق، وما زالت الدعوى منظورة أمام المحكمة.