حلال أم حرام؟.. الإفتاء توجه رسالة لـ«العشاق» في عيد الحب
ردت دار الإفتاء على السؤال الرائدبين الشباب المراهقين والكبار، حول «هل الحب حرام؟» تزامنًا مع ذكرى يوم عيد الحب.
وجاءت الإجابة من دار الإفتاء، عندما طرح عليها هذا السؤال «هل الحب حرام» كالأتي : أن الحب معنى نبيل جاء به الإسلام ودعا إليه، فقال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا للهِ﴾ [البقرة: 165]، وقال عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾.
وأكدت الإفتاء، على أهمية الحب، وقالت إن معاذ بن جبل رضي الله عنه نقل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: الْمُتَحَابُّونَ فِي جَلالِي لَهُمْ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ، يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ»، كما أن المسلم يحب ما يخلقه الله «عز وجل»، يرى الجمال في كل مكان، ويعمل على نشر الحب حيثما حلَّ، فهو رحمة للناس يحسن إليهم ويرفق بهم ويتمنى الخير لهم.
وجعل الله الزواج الشرعي، باب الحلال للحب بين الجنسين، فمن ابتُلي بالحب فليكتمه إن لم يستطع الزواج بمن يحب؛ لما ورد في الحديث: «مَنْ عَشِقَ فَعَفَّ فَكَتَمَ فَمَاتَ مَاتَ شَهِيدًا».
وقال علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب المصري: «الحب ليس حراما في أي حال من الأحوال، إلا أنه لا يجوز الخلط بين هذا المعنى السامي الرفيع، وبين ما يجري بين الجنسين من العلاقة المحرمة، والانقياد لداعي الشهوة واللهاث، وراء لذة الجسد في الحرام، بدعوى الحب»، لافتا إلى أنه «في ذلك ظلما لهذا المعنى الشريف، الذي قامت عليه السماوات والأرض».