نجل هالة زايد يُفجر مفاجأة في قضية «فساد وزارة الصحة».. العلاقة بيني وبين أبويا مقطوعة بعد انفصال أمي.. واستغل اسمي لإنهاء تراخيص مستشفى «دار الصحة»
لا تزال الجهات المختصة تحقق في قضية «فساد وزارة الصحة»، والمتهم فيها وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، وطليقها، ومدير مكتبها، ونجلها سيف الأشهب، الذي مثل أمام نيابة أمن الدولة العليا يوم 26 ديسمبر 2021 لسؤاله على سبيل الاستدلال، قبل إحالة القضية للمحاكمة بـ 3 أيام.
وشرح سيف طبيعة علاقته بوالده الذي طلب منه التوصية على بعض الخدمات في وزارة الصحة آخرها واقعة قضية الرشوة، قائلا: «بعد انفصال أمي عن أبويا، كانت العلاقة بيني وبين أبويا مقطوعة، وكنا بنتواصل في المناسبات فقط، لحد من حوالي سنة بدأ والدي يرجع العلاقة معايا والأمور رجعت طبيعية بينا.. وأبويا بقى بيطلب مني خدمات في وزارة الصحة والسكان، كان آخر حاجة تقريبا يطلبها في شهر 9 أو 10 سنة 2021».
وأضاف نجل وزيرة الصحة أمام جهات التحقيق المتخصة: «لما قابلني والدي لقيته بيقولي إن في واحد صاحبه قريب جدا منه اسمه «سيد الفيومي»، له طلب خاص بمستشفي اسمها دار الصحة، وعايز حد في إدارة التراخيص بوزارة الصحة علشان يخلص تراخيص المستشفي.
وتحدث نجل وزير الصحة إلى مدير مكتب والدته للتوصية على طلب والده باعتباره الشخص الذي يلجأ إليه في هذه الأمور من أجل سرعة إنهائها، قائلا: «ساعتها أنا كلمت أحمد سلامة اللي هو مدير مكتب وزير الصحة ورئيس الاتصال السياسي، واللي عادة بكلمه في أي طلب ليا في الوزارة.. وقولت له على الموضوع وإنه خاص بولدي، فقالي حاضر».
وأضاف: «بعدها كلمني أحمد سلامة، وقالي الراجل بتاع المستشفي راح له، وكان معاه الكارت بتاعي اللي والدي أخده من عندي في البيت لما جالي علشان يزور ابني اللي كان تعبان، وشاف الكروت بتاعتي، وقالي هياخد كذا واحد، وفعلا أخد كذا واحد.. وكان ساعتها منتظره تحت البيت صاحبه سيد الفيومي».
وتابع: «قولت لأحمد سلامة إن الراجل ده تبع والدي، فقالي تمام، وإنه ظبط الدنيا له، وأنا بلغت أبويا بالكلام ده.. وبعدها علطول أبويا كلمني أكثر من مرة علشان أكلم أحمد سلامة عشان تنزل لجنة من وزارة الصحة تعمل معاينة على نفس المستشفى وتخلص إجراءات ترخيصها.. وساعتها أنا كلمت أحمد سلامة وبعت له بيانات المستشفى على الواتساب، واللي كان بعتها ليا أبويا على الواتساب، وبعدها أحمد سلامة بلغني أن اللجنة هتنزل.. وبلغت أبويا بالكلام ده عشان هو كان بيزن عليا»، نافيا وجود أي علاقة تربطه بمالکی مستشفى دار الصحة المستشفى، وأن حديث والده معه بشأنها كان في مقابلتين إحداهما عندما زاره في المنزل، ثم من خلال المكالمات التليفونية بهدف تسريع وتيرة الإجراءات التي تسير ببطء.
وذكر سيف أنه لا يدري ما إذا كان والده يتحدث مع مسئولين في الوزارة أم لا، لكنه كان يطلب الخدمات من والدته ومنه، متابعا: «أنا نفذت طلب أبويا، لأنه أبويا، وأخبرت أحمد سلامة بأن هذا الطلب يخصه».
وعن مدى علم مسئولى وزارة الصحة والسكان بانتهاء علاقة الزوجية بين المتهم محمد الأشهب ووالده، قال سيف: «معرفش إذا كانوا يعرفوا بموضوع الطلاق ولا لأ، وأنا مش عارف إذا كان أبويا بيقول حاجة زي كدة أو لا، بس أنا بشوف إنه حاطط صورة على الواتساب فيها أنا وهو ووالدتي وشريف، والصورة دي تركيب مش حقيقية، بس عمري ما كلمته في الموضوع ده»".
وعن مدى استحابة أحمد سلامة للطلب، قال سيف: «هو نفذ ما اللي طلبته في المرتين.. لما راح مندوب المستشفى بالكارت بتاعي، خلى حد في إدارة التراخيص يشوف الورق بتاعهم ويخلصه، وفي المرة الثانية نفذ اللي طلبه والدي علشان اللجنة تنزل بسرعة وتعاين المستشفى علشان يخلصوا إجراءات ترخيصها.. وهو عمل كده لأن الطلب ده من والدي، وأنا اللي ببلغه وهو عارف إني ابن وزيرة الصحة والسكان»، مؤكدا أن والده هو من أعطى الكارت الشخصي الخاص به لمندوب المستشفى الذي ذهب به إلى أحمد سلامة.
وعن الشخص الذي تحدث إليه أحمد سلامة في إدارة التراخيص، قال سيف: «أنا مش فاكر هو كلم مين، بس هو قالي على اسم اللي كلمه في إدارة التراخيص بس أنا مش فاكره، وأنا قولت لوالدي إن أحمد سلامة كلم الشخص اللي قالي على اسمه وإن الموضوع تمام.. وأحمد سلامة بلغني إن الشخص اللي كلمه في إدارة التراخيص استجاب له، وحتي قالي على معاد اللجنة بس انا مش فاكر امتي وبلغت والدي الكلام ده كله».
وانتهت أقوال سيف نافيا علمه بتلقي والده مبالغ مالية على سبيل الرشوة من مالكي مستشفى دار الصحة مقابل استعمال نفوذه لدی مسئولي تلك الوزارة، قائلا: «أنا مكنتش أعرف إن أبويا استخدمني في حاجة زي كده».