رئيس التحرير
محمود سعد الدين
البريد_المصري
الرئيسية حالا القائمة البحث

حزب السادات: تحركات الرئيس السيسي الخارجية تؤكد أن مصر ركيزة الاستقرار وصوت العقل في الإقليم والعالم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أكد الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن اللقاءات والتحركات الدبلوماسية الأخيرة التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي تعكس بوضوح عمق الرؤية المصرية في إدارة السياسة الخارجية، وقدرتها على بناء شراكات استراتيجية متوازنة، تقوم على الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة.

وأوضح السادات أن استقبال الرئيس لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يؤكد متانة العلاقات المصرية – الروسية، وما تشهده من تطور ملحوظ في مختلف المجالات، لا سيما في المشروعات الاستراتيجية الكبرى مثل محطة الضبعة النووية والمنطقة الصناعية الروسية بمحور قناة السويس، بما يعكس حرص الدولة المصرية على تنويع شراكاتها الدولية وعدم الارتهان لمحور واحد.

وأضاف رئيس حزب السادات الديمقراطي أن الإشادة الروسية بالدور المصري في دعم الاستقرار بالشرق الأوسط والتنسيق السياسي القائم بين البلدين، تعكس مكانة مصر كدولة محورية قادرة على التواصل مع مختلف القوى الدولية، والعمل على تهدئة الأزمات الإقليمية والدفع نحو الحلول السياسية، بعيدًا عن منطق الصدام أو التصعيد.

وأشار السادات إلى أن استضافة مصر للمؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة “روسيا – أفريقيا” تأتي تأكيدًا على الدور الريادي للقاهرة داخل القارة الأفريقية، وحرصها الدائم على دعم التنمية والسلم والاستقرار، وفق رؤية شاملة تستند إلى أجندة أفريقيا 2063، وتقوم على الشراكة لا الوصاية، والتنمية لا الاستغلال.

وشدد على أن ما طرحه الرئيس السيسي خلال لقائه بالوزراء ورؤساء الوفود الأفريقية يعكس سياسة مصر الثابتة تجاه القارة، والتي تقوم على دعم البنية الأساسية، وتعزيز التكامل الاقتصادي، وتحقيق الأمن والاستقرار باعتبارهما المدخل الحقيقي لجذب الاستثمارات وتحسين مستوى معيشة الشعوب الأفريقية.

وفيما يتعلق بملف المياه، أكد الدكتور عفت السادات أن الموقف المصري الذي عبّر عنه الرئيس السيسي بشأن نهر النيل وسد النهضة يجسد التزام مصر بالقانون الدولي، وحرصها على الحلول التفاوضية العادلة، مع رفض أي إجراءات أحادية تمس حقوق الشعوب أو تضر بمصالح دول المصب، مشددًا على أن مصر لا تسعى للصدام بل للاتفاق العادل والملزم.

وأضاف السادات أن تأكيد الرئيس على أن مصر لا تتدخل في شؤون الدول ولا تهدد استقرارها، هو رسالة واضحة تعكس ثبات السياسة الخارجية المصرية، التي تنحاز دائمًا للحق، وتدعم الحوار والحلول السياسية، سواء في أفريقيا أو الشرق الأوسط أو على الساحة الدولية.

وفي السياق ذاته، ثمّن رئيس حزب السادات الديمقراطي اللقاء الذي جمع الرئيس السيسي برئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، مؤكدًا أن دعم مصر لوحدة العراق وسلامة أراضيه، وتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي، يعكس التزام القاهرة بدعم الدول العربية في مواجهة التحديات، وفي مقدمتها الإرهاب وإعادة الإعمار.

وأوضح أن دعوة الرئيس للاستفادة من خبرات الشركات المصرية في مجالات الطاقة والبنية الأساسية تؤكد أن مصر لا تقدم دعمًا سياسيًا فقط، بل شراكة تنموية حقيقية تقوم على نقل الخبرات وبناء القدرات وتحقيق التنمية المستدامة.

وأكد الدكتور عفت السادات في ختام تصريحاته أن السياسة الخارجية المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، نجحت في ترسيخ صورة مصر كدولة مسؤولة، متوازنة، وصاحبة مواقف ثابتة، تعمل من أجل السلام، وتحقيق مصالح شعوبها وشعوب المنطقة، وتساند الحق أينما كان، دون مزايدة أو شعارات، وهو ما يعزز من مكانة مصر إقليميًا ودوليًا.

          
تم نسخ الرابط